دمشق – (رياليست عربي): قال الرئيس السوري بشار الأسد، في لقاء مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي وصل إلى دمشق في زيارة رسمية، تركيا تقدم ادعاءات كاذبة لتبرير الاستعداد لعدوان جديد على سوريا.
وقال الرئيس الأسد: “القيادة التركية تضلل المجتمع الدولي وتحاول، تحت ذرائع بعيدة المنال لا علاقة لها بالواقع، تبرير الغزو الوشيك للأراضي السورية”، واعتبر أن “تصرفات أنقرة انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار”.
بدوره، أكد رئيس الخارجية الإيرانية، أن طهران تعارض عملية عسكرية في شمال سوريا وتحاول حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية، ووفقاً له، فإن زيارته إلى دمشق تهدف إلى “التغلب، من خلال إقامة حوار، على الخلافات القائمة بين سوريا وتركيا – وهما دولتان تربطهما علاقات وثيقة بإيران”.
كما ندد الوزير الإيراني بـ “الهجمات الإسرائيلية العدوانية التي تنال من سيادة ووحدة أراضي سوريا”، وأوضح أن “الضربات الصاروخية على مطار دمشق وطرطوس تهدف إلى استمرار الحرب الإرهابية ضد سوريا وزعزعة استقرار الوضع”.
وشدد الأسد وعبد اللهيان على أن دمشق وطهران من خلال شراكتهما الاستراتيجية “تقاومان محاولات الغرب فرض هيمنته على العالم”.
منطقة أمنية
نفذت أنقرة في 2019 عملية عسكرية “منبع السلام” في محافظتي الحسكة والرقة السوريتين، وأوجدت منطقة أمنية بطول 30 كيلومتراً على طول الحدود التركية. في وقت سابق، ونتيجة لعملية “درع الفرات” العسكرية عام 2016-2017، تم إنشاء منطقة أمنية في المثلث بين مدن أعزاز وجرابلس والباب شمال حلب. في عام 2018، احتلت القوات التركية المركز الإقليمي لعفرين نتيجة عملية غصن الزيتون ضد القوات الكردية.
كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 3 يونيو/ حزيران، أن القوات المسلحة للجمهورية تعتزم إجراء عملية جديدة عبر الحدود في شمال سوريا وتضمها الأراضي الواقعة على الضفتين الغربية والشرقية لنهر الفرات، التي يسيطر عليها الأكراد الآن.