بريتوريا – (رياليست عربي): وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك طارت إلى جنوب إفريقيا، وفي عاصمة الجمهورية، بريتوريا، التقت بوزير خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور والرئيس سيريل رامافوزا، كان أحد الأهداف الرئيسية للرحلة هو الرغبة في إعادة توجيه جنوب إفريقيا من التعاون مع روسيا إلى التعاون مع الغرب.
على الرغم من البرنامج المعلن لزيارة معرض الفصل العنصري والاجتماع بممثلي المجتمع المدني في جنوب إفريقيا، فقد اتبعت رحلة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أهدافاً استراتيجية، من أهمها إعادة توجيه جنوب إفريقيا من التعاون مع روسيا إلى التعاون مع الغرب.، خاصة وأن بريتوريا عضو مهم في رابطة البريكس غير الرسمية، والتي تضم أيضاً البرازيل وروسيا والهند والصين، بالإضافة إلى ذلك، ستعقد قمة إعادة التوحيد في جوهانسبرج في أغسطس، مما يسبب قلقاً كبيراً في الغرب.
وخلال زيارتها لجنوب إفريقيا، أشارت بربوك إلى الجوانب الإيجابية لمهمة السلام الأفريقية، والتي من خلالها أعدت الدول الأفريقية مقترحات لحل النزاع في أوكرانيا وزارت أيضاً كييف في 16 يونيو، وسانت بطرسبرغ في اليوم التالي، كما حاولت الوزيرة الضغط على سلطات الدولة لمواصلة مثل هذه المبادرات.
بالإضافة إلى ذلك، وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، حثت أنالينا بوربوك بريتوريا مرة أخرى على الاستجابة لنداءات الغرب بشأن اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه موسكو، وشددت وزيرة الخارجية الألمانية على وجه الخصوص على أن الصراع الأوكراني “ليس أوروبياً فحسب، بل إنه يؤثر أيضاً على إفريقيا”، على سبيل المثال، من خلال رفع أسعار الغذاء والطاقة.
في جنوب إفريقيا، أشاروا فقط إلى أنهم لا يدعمون موسكو في الصراع، لأنهم “يظلون جانباً محايداً”، ولا يتخلون عن خطة السلام التي اقترحتها الدول الأفريقية لأوكرانيا، ومستعدون لمواصلة التفاعل مع كل من موسكو وكييف.
بالنتيجة إن إن الوزيرة “أرادت إقناع جنوب إفريقيا بإضعاف العلاقات مع الاتحاد الروسي”، لكنها لم تحقق أهدافها، وقال وزير الخارجية ناليدي باندور ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا إنهما ما زالا يصران على حياد بلدهما في الصراع الأوكراني ويثقان في استقرار الاتحاد الروسي.
بالتالي، ظلت نجاحات بربوك في جنوب إفريقيا محدودة، وفشلت في دق إسفين بين جنوب إفريقيا والاتحاد الروسي.