بودابست – (رياليست عربي): قال رئيس الجمعية الوطنية المجرية، لازلو كوفير، الاتحاد الأوروبي هو الطرف الخاسر في الصراع على أوكرانيا، بغض النظر عن كيفية نهايته.
اليوم، الاتحاد الأوروبي، الذي لا يستطيع منع بدء “العملية الخاصة” سياسياً في أوكرانيا، غير قادر على استعادة السلام من خلال الدبلوماسية، وتحت ضغط خارجي، يتعارض مع مصالحه الاقتصادية الأساسية، وقد تم اعتباره بالفعل خاسر، بغض النظر عن المحارب المباشر على جبهات الحرب الذي يعلن نفسه فائزاً.
ولفت الانتباه إلى حقيقة أن القوى الخارجية تقضي على أوروبا بالضعف والخضوع للمصالح الأجنبية السياسية والاقتصادية والمتعلقة بالطاقة، فضلاً عن التفكك في المجال الاجتماعي.
ووفقاً له، يريدون إلغاء الهوية الذاتية والإيمان المسيحي والمجتمعات الداعمة للدول الأوروبية حتى يتمكنوا من التلاعب بديمقراطياتهم ومصادرتها وتصفيتها في نهاية المطاف واستعمار أوروبا دون مقاومة.
كما تساءل وزير الخارجية المجري بيتر سيجارتو، بدوره ، خلال اجتماع لوزراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، عما إذا كان من المنطقي الاستمرار في الإبقاء على العقوبات ضد روسيا، وشدد الوزير على فشل العقوبات ضد روسيا، وأن الاقتصاد الأوروبي ينهار.
ولاحظ مركز أبحاث الرأي العام Századvég أن أكثر من 70٪ من المجريين لا يوافقون على العقوبات المناهضة لروسيا، وصف 72٪ من المستطلعين العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على روسيا بأنها “ضارة إلى حد ما” بأوروبا والمجر، بينما وجد 21٪ ممن شملهم الاستطلاع أن القيود “مفيدة إلى حد ما”.
وسبق أن أعلن رئيس وزارة الخارجية المجرية، بيتر زيجارتو، عدم رغبته في الحديث عن عقوبات ضد النفط والغاز الروسي، ولفت الانتباه إلى حقيقة أن أوروبا لا يمكنها فعلياً التخلص من الاعتماد على الطاقة الروسية في المستقبل القريب.
بالإضافة إلى ذلك، شدد سيجارتو في وقتٍ سابق، على أن المجر مهتمة بإحلال السلام في أقرب وقت ممكن ولا تخطط للمشاركة في حزمة جديدة من عقوبات الطاقة ضد الاتحاد الروسي، كما قال الوزير إن البلاد لن تكون قادرة على تزويد نفسها بالطاقة بدون الوقود الروسي.