الرياض – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، إن تطوير شراكة الرياض مع بكين لا يعني رفض التعاون مع واشنطن.
وقال الوزير السعودي، إن “التعاون مع ثاني أكبر اقتصاد ضروري، لكنه لا يعني التخلي عن التعاون مع الاقتصاد الأول”، مشدداً على أن “المملكة لديها مصالح مشتركة مع كل من الصين والولايات المتحدة” و”ستواصل العمل من أجل تحقيقها”، كما أشار إلى أن المملكة تقوم بتطوير شراكات استراتيجية مع الهند واليابان وألمانيا، وقال الدبلوماسي أيضاً، “سنواصل اتباع سياسة تتفق مع مصالحنا، ونحن منفتحون على الجميع”.
ووفقاً لوزير الخارجية السعودي، فإن “القمة الصينية العربية الأولى أكدت أهمية تعزيز التعاون بين الدول العربية والصين،”، وأعرب عن ثقته في أن “الشراكة مع الصين يمكن أن تحل العديد من المشاكل”.
ووصل الرئيس الصيني إلى العاصمة السعودية يوم الأربعاء، وأجرى الخميس محادثات منفصلة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما حضر شي جين بينغ، يوم أمس الجمعة، اجتماع قادة دول مجلس التعاون الخليجي والقمة الصينية العربية التي حضرها رؤساء عشرات الدول العربية.
ونتيجة للاجتماعات التي تم عقدها، وقعت الصين والمملكة العربية السعودية اتفاقية شاملة بشأن الشراكة الاستراتيجية، وخطة تنسيق بين البرامج طويلة المدى للدولتين: برنامج رؤية السعودية 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية، بالإضافة إلى عدد مذكرات التفاهم في مختلف المجالات. وقعت شركات البلدين 34 اتفاقية استثمار.
ونتيجة لقمة الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي والصين، تم الاتفاق على إنشاء مجلس استثمار مشترك ومركز للأمان النووي، فضلاً عن اجتماع دوري كل عامين.