أنقرة – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن الولايات المتحدة غير مهتمة بتطبيع الحوار بين أنقرة ودمشق من خلال وساطة موسكو، لكنها لا تعبر صراحة عن مثل هذا الموقف.
وأضاف أن الأمريكي لا يعارض صراحة الاتصالات الثلاثية بين ممثلي تركيا وروسيا الاتحادية ونظام بشار الأسد ولم يخاطب أنقرة رسمياً مع الطلبات ذات الصلة، لكننا ندرك أن الولايات المتحدة تعارض مثل هذا التطبيع. الموقف يظهر نفسه، بما في ذلك على مستوى مسؤولي وزارة الخارجية.
ووفقاً لجاويش أوغلو، أن السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة منذ سنوات فيما يتعلق بسوريا “لا تؤدي إلى أي شيء”، وأضاف “من الضروري إنهاء الحرب الأهلية، بالطبع الطريق إلى ذلك لا يضر بمصالح المعارضة السورية”.
وشدد جاويش أوغلو على أن تركيا تهدف إلى ضمان السلام والاستقرار على المدى الطويل في سوريا، وكذلك القضاء على خطر الإرهاب في سوريا، في الوقت نفسه، تدافع أنقرة عن الحفاظ على وحدة أراضي الدولة المجاورة.
وقال وزير الخارجية التركي “يبدو أن اتصالاتنا ستسهم أيضاً في تعزيز المفاوضات بين المعارضة ونظام الأسد في مقر اللجنة الدستورية السورية”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال في وقت سابق، إنه اقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماع ثلاثي بمشاركة الرئيس السوري بشار الأسد، وهذه القمة، حسب قوله، يجب أن تسبقها مفاوضات على مستوى ممثلي الخدمات الخاصة ووزراء الدفاع والخارجية.
وعُقدت محادثات في موسكو بين رؤساء وزارة الدفاع في تركيا وسوريا والاتحاد الروسي، وفي النصف الثاني من يناير/ كانون الأول المقبل، قد يُعقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث، على أن يشمل جدول أعماله موضوع المفاوضات بين رئيسي تركيا وسوريا.