القدس – (رياليست عربي): قال المحلل الإسرائيلي عيران عتصيون في تعليق لمؤسسة الشرق الأوسط، منذ وصولها إلى السلطة في يونيو/ حزيران من العام الماضي (2021)، تعرضت الحكومة الائتلافية في إسرائيل لضغط هائل من المعارضة الداخلية، التي شنت، بمساعدة الموارد الموالية لرئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، حملة لنزع الشرعية عن الحكومة.
فقد “أرسل رئيس الوزراء المخلوع “نتنياهو” قواته إلى عدة جبهات، متخذاً إجراءات غير مسبوقة مثل مقاطعة جميع لجان الكنيست الإسرائيلي، ورفض الإشارة إلى بينيت – خليفه المتوسط - بـ” رئيس الوزراء بينيت، بالإضافة إلى ذلك، أرسل فرق “البلطجية” لنصب كمين لأعضاء الكنيست وعائلاتهم، فخلال الأشهر الـ 12 الماضية، تلقوا تهديدات صريحة ومبتذلة وتعرضوا للاعتداء الجسدي في مناسبة واحدة على الأقل.
بعبارة أدق، رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو ينتقم من حكومة بينيت الائتلافية، حيث أطلق حملة إعلامية ضده في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، لترهيب خصومه السياسيين، كما قدم للمنشقين مكاناً في الحكومة الجديدة التي يأمل رئيس الوزراء السابق في تشكيلها.
وأكد المحلل السياسي أنه وبالتوازي مع ذلك، عُرض عليهم ضمانات بمقاعد في الكنيست القادمة من حزب نتنياهو.
كما أشار المحلل الإسرائيلي إلى أنه خلال هذه الحملة الإعلامية، وُصف بينيت بـ “الخائن” و”المارق”، وذكّر هذا الموقف الكثيرين بحملة نتنياهو عام 1995 ضد رئيس الوزراء يتسحاق رابين، والتي بلغت ذروتها باغتياله، لكن هذه المرة لم يطلق الرصاص (بعد؟)، لكن تكتيك “المنطقة الرمادية” على الإنترنت وغير المتصل أثبت فعاليته مرة أخرى.
ثم واحداً تلو الآخر، أعلن اثنان من الأعضاء السبعة في حزب بينيت انشقاقهم عن الجانب الآخر، والآخر معلق بخيط رفيع، وتتحدث الأخبار عن أن اثنين آخرين تآمروا على تقسيم الحزب والانضمام إلى المنشقين، ونتيجة لذلك، فقد التحالف أغلبيته في الكنيست وأصبح عرضة للابتزاز السياسي من أي عضو عديم الضمير.
الجدير بالذكر أنه في 13 يونيو/ حزيران العام الماضي 2021، وافق أعضاء الكنيست على الحكومة الجديدة، وتمت إقالة نتنياهو بعد 12 عاماً في السلطة وأزمة سياسية أدت إلى أربع جولات من الانتخابات البرلمانية في العامين الماضيين، ثم تولى نفتالي بينيت، رئيس حزب يمينا القومي الصغير منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي.