واشنطن – (رياليست عربي): لقد فقد الحزب الجمهوري الأمريكي قدرته على الحكم، حيث بدأت فترة ولاية رئيس مجلس النواب السابق كيفن مكارثي بالفوضى – 15 جولة من التصويت، طبقاً لصحيفة “واشنطن بوست“.
لقد كان يترنح من أزمة إلى أزمة: اقتتال داخلي غير ضروري حول سقف الديون، وفشل الأصوات ورفض مشاريع القوانين في الاجتماعات، واللوم والشتائم في اجتماعات الحزب الجمهوري، وإطلاق إجراءات عزل بتهم ملفقة، وإغلاق شبه كامل للحكومة أخيراً خلال أسبوع.
وقد تولى الآن الرئيس المؤقت المعين السيطرة على الغرفة، ولن يعود مجلس النواب إلى العمل إلا بعد أسبوع، ولا يهم من يختار الجمهوريون ليحل محل كيفن مكارثي، ولا يمكن لأحد أن يتعامل مع هذا الدور، لأن الحزب نفسه لا يمكن السيطرة عليه، فقد كان اليوم الأخير لمكارثي كمتحدث مثل كل الأيام السابقة – في ظل فراغ القيادة.
بالإضافة إلى ذلك، لم يقدم كيفن مكارثي أي شيء للديمقراطيين مقابل أصواتهم، وهذا ما حسم مصيره، وفي قاعة مجلس النواب، بدا الجمهوريون غير قادرين على نزع فتيل الأزمة التي من صنعهم.
عضو الكونغرس الأمريكي، مات جايتز، الذي بادر إلى استقالة مكارثي، الذ اعتبره أنه ليس شهيداً أي لا قضية يحملها، بحواجبه المقوسة وشعره الأملس إلى الخلف، يبدو وكأنه شرير كرتوني، إنه بلطجي في الشوارع أكثر من كونه مشرعاً، وخلال السنوات السبع التي قضاها في الكونغرس، لم يفعل شيئاً سوى تدمير الأوضاع.
لكن هذه المرة تعامل المتنمر بسرعة مع مكارثي، وعندما أعلن الموظف بدء التصويت، كان من الممكن رؤية المتحدث المحكوم عليه بالفشل وهو جالس بصمت، ويحدق إلى الأمام مباشرة، إنها مسألة وقت فقط قبل أن يجعل غايتس والعديد من أمثاله خليفة مكارثي فاشلاً أيضاً، هذا كل ما يعرفون كيفية القيام به.