طهران (رياليست – عربي): قال اللواء حسين سلامي، قائد “الحرس الثوري” الإيراني، الأحد، إن من يعتقد أن النظام الإيراني سيسقط فهو “واهم”.
وأضاف في كلمة أمام أكثر من 15 ألفاً من أفراد قوات التعبئة أن “البلاد تواجه اليوم حرباً كبيرة، وكل ما يحاك من خطط من قبل قوى الشر والنفاق هو لاستهداف الثورة الإسلامية”.
وأشار إلى أن “العدو كان يعتقد بأن النظام سيسقط لكنه لا يعلم أن إيران قوية”. وعبر عن عزم بلاده “على مواجهة التدخل من قبل الغرب في شؤوننا”. ودعا من وصفهم بـ”المغرر بهم من قبل الغرب” للعودة إلى حضن الدولة.
انضم عمال مصانع عدة، السبت، إلى موجة الإضرابات التي تشهدها أسواق وجامعات في إيران، بالتزامن مع الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من شهرين، في حين اعتبر قائد “الحرس الثوري” الإيراني حسين سلامي أن من يتوقع سقوط النظام “واهم”، داعياً من وصفهم بـ”المغرر بهم” إلى العودة إلى “حضن الدولة”.
وبدأت الاحتجاجات في إيران، منتصف سبتمبر الماضي، في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من احتجاز “شرطة الأخلاق” لها. ومنذ اندلاعها سقط مئات المحتجين بنيران قوات الأمن، وسط تقارير تفيد باعتقال عشرات الآلاف.
واستمر إضراب عمال شركة “ذوب آهن” في أصفهان، وسط إيران، بالتزامن مع مراكز صناعية أخرى منها عمال مصنع سيف للسيارات، في حي “وردآورد” في طهران، وموظفي شركة “سرما آفرين” وعمال مصنع “بارس” للأجهزة المنزلية في بلدة البرز الصناعية بمحافظة قزوين، بحسب “إيران إنترناشيونال”.
من ناحية أخرى، استمرت الاحتجاجات في مدن مختلفة من البلاد، وشهدت العاصمة طهران مظاهرات ليليلة في مناطق “بارس” و”نارمك” و”ستار خان” وبلدة “جيتكر”، ورددوا هتافات مناهضة للنظام.
وفي محافظة البرز، هاجمت قوات النظام بلدة بنفشه في “كرج”، وأطلقت أشعة الليزر على منازل المواطنين، بالإضافة إلى قيامها بتفجير قنابل صوتية، بعد تنظيم الأهالي احتجاجات ليلية، وإطلاقهم هتافات مثل “زاهدان كردستان عين ونور إيران”.
وفي محافظة أصفهان، أظهرت مقاطع فيديو منتشرة أن المتظاهرين نزلوا إلى الشارع، مساء السبت، ورددوا هتافات مثل: “الحرية، الحرية”، و”أنت الفاجر، أنت العاهر، أنا امرأة حرة”.
وفي محافظة كيلان، تحولت مراسم اليوم الثالث من تشييع جثمان مهران توانا (29 عاماً) أحد المشاركين في الاحتجاجات، إلى مظاهرة.