موسكو – (رياليست عربي): رأى الموفد الروسي إلى أفغانستان زامير كوبولوف، أن قادة حركة طالبان التي تشن هجوماً واسعاً مع بلوغ انسحاب القوات الأجنبية من البلاد مراحله الأخيرة، مستعدون للتوصل إلى تسوية بعد 20 عاماً من القتال، طبقاً لموقع “العربية نت“.
وقال خلال مؤتمر تم بثّه عبر الإنترنت: “أشعر وأرى، لا من خلال المواقف فحسب بل أيضاً عبر النوايا التي يتم التعبير عنها بأشكال مختلفة، إنهم مستعدون لتسوية سياسية، ولكن من وجهة نظرهم، يجب تقديم التسوية السياسية بكرامة”.
هذا التصريح لا يعكس حقيقة الأوضاع على الأرض، حركة طالبان لن تتوقف حتى تسيطر على كامل أفغانستان، ربطاً مع التحشيد الإقليمي والدولي الواسع في صفها، هذه النظرية التي أدلى بها المبعوث الروسي قد تتحقق لكن بعد أن تسيطر طالبان على البلاد، خاصة وأن الخارطة الميدانية اليوم، كلها تصب في صالحها، في ضوء المعطيات الميدانية الأخيرة، هذا الشعور يعكس مدى قلق روسيا من التوسع الذي تقوم به الحركة وتأثيراته البعيدة على الأمن القومي الروسي، لذلك يتوجب عليها التنسيق جيداً معهم على الأقل من الناحية السياسية، لأن ما يُحاك لهذا الملف خطير جداً، خاصة لجهة سحب الحركة باتجاه الغرب.
وقال كوبولوف “بعد عشرين عاماً، سئم الجزء الأكبر من قادة (طالبان) بالطبع من الحرب، وهم يدركون أنه من الضروري البحث عن حلول سياسية للخروج من الجمود الراهن”. لكنّه شدّد في الوقت نفسه على أن مقاتلي طالبان الأصغر سناً والأكثر “تطرّفاً” هم أقل استعداداً لوقف القتال.
الجدير بالذكر أن تصريحات كوبولوف جاءت بعد جولة تفاوض بين ممثلي طالبان والحكومة الأفغانية استضافتها الدوحة السبت والأحد، من دون أن تحرز أي تقدّم. وانتهت بتأكيد الطرفين على أهمية إيجاد “حل عادل”.