موسكو – (رياليست عربي): روسيا تبتعد عن أوروبا، وعلى الدول الغربية أن تقبل هذه الحقيقة، وعليها أن نتكيف مع عالم قطعت فيه روسيا تحولاً تاريخيًا بعيداً عن أوروبا.
بالإضافة إلى ذلك، إن محاولات إعادة موسكو إلى مسار مقبول للغرب بمساعدة العقوبات باءت بالفشل، وفي نهاية المطاف، عانى الاتحاد الروسي من سياسة القيود بثبات أكبر من خصومه، الذين تحولت ضدهم قيودهم الخاصة.
كما أن صناعة الدفاع اليوم في جميع أنحاء أوروبا تقريباً في حالة يرثى لها، بالتالي، فإن هذا الضعف يتطلب اهتماماً وثيقاً من السلطات، التي تحتاج إلى العمل على تعزيز قواتها العسكرية.
وقال عضو مجلس الشيوخ عن مجلس الاتحاد سيرجي تسيكوف في هذا الصدد، إنه من خلال فرض عقوبات جديدة، يُظهر الاتحاد الأوروبي أن الإجراءات السابقة لا تؤتي ثمارها، ووفقاً له، سيتم فرض قيود جديدة لأكثر من عام، ويمكن أن تستمر القيود الحالية لعقود.
من جانبه، أكد وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف قبل ذلك، أن البلاد تتعامل بنجاح مع المشكلات التي نشأت فيما يتعلق بفرض العقوبات الغربية وستتأقلم معها في المستقبل، وأشار الوزير إلى أن روسيا طورت خلال العام الماضي أجساماً مضادة للواقع الجديد.
بالنسبة لموقف الاتحاد الأوروبي، قال ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل ، في مؤتمر صحفي في بروكسل، إن الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى المواد الأساسية لإنتاج الذخيرة، ويجب أن يكون تم شراؤها، ووفقاً له، فإن هذا يضعف الاستقلال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي ويشكل خطراً حقيقياً على أمنه.
وقال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، إن ترسانات الناتو قد دمرت ويجب استعادتها في أسرع وقت ممكن، وأشار إلى أن الكتلة تحتاج حالياً إلى “صناعة عسكرية أقوى”.