لندن – (رياليست عربي): تبدأ المملكة المتحدة عام 2022 ببارقة أمل في أنّ إنهاء الفساد والنفاق وعدم كفاءة رئيس الوزراء بوريس جونسون والأضرار التي لا تزال رئاسته للوزراء تلحقه بالبلاد ستنتهي، وفقاً لمقال افتتاحي في صحيفة “الغارديان” البريطانية.
الغارديان استهلت المقال بالقول: “بينما نأمل أن يؤدي عام 2022 إلى تقليل الاضطراب والأضرار الناجمة عن COVID-19 ، فإنه سيشكل أيضاً بداية تحقيق مستقل في استجابة الحكومة لـ” الوباء “.
وقالت الصحيفة البريطانية إن أخطاء جونسون الفادحة في إصدار الأحكام على مدى الأشهر الـ 21 الماضية سيتم تحليلها، قراراته بتأجيل فرض القيود الاجتماعية ليس مرة واحدة أو مرتين، بل ثلاث مرات كلفت الكثير من الأرواح، وأدت إلى مزيد من الصعوبات.
ووفق المقال، تشهد البلاد ارتفاعاً حاداً في تكلفة المعيشة، وهو ما فاقمته سياسات حكومة جونسون بشكل لا يقاس. كما أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الذي راهن عليه جونسون في طريقه إلى رئاسة الوزراء، سيشكل تحدياً أيضاً.
لكن لا تزال المشكلة الرئيسية المتمثلة في انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون حل، إذ لا يوجد خيار يشير ضمنياً إلى تمزيق لندن بالكامل مع جميع قواعد ومؤسسات الاتحاد الأوروبي، فقد كان نهج جونسون حتى الآن هو التظاهر بعدم وجود هذه المعضلة المستعصية، مما يضلل الجمهور بأن بروتوكول أيرلندا الشمالية لا ينص على إجراء فحوصات جمركية على البضائع المنقولة من أيرلندا الشمالية إلى بقية المملكة المتحدة.
وتؤكد الافتتاحية، أنه سيستمر التأثير الاقتصادي الخبيث لبريكست؛ بالتالي، لا يحتاج الناخبون إلى ربط مصاعبهم الاقتصادية بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي نفسه من أجل تحميل الحكومة المسؤولية عن حالة الاقتصاد مع الاقتراب من “الانتخابات المقبلة”.