واشنطن – (رياليست عربي): قال نائب مستشار الأمن القومي لبايدن، جون فاينر، نقلاً عن صحيفة نيويورك تايمز، إن نهج إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن احتوى لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على عدد من الأخطاء.
وبحسب معلوماتها، فإن تصريح فاينر جاء خلال اجتماع مغلق مع مواطنين أمريكيين من أصل عربي في ميشيغان، وهناك، اعترف ممثل البيت الأبيض بـ “أخطاء” السلطات الأمريكية في بداية تصعيد الصراع بين إسرائيل وفلسطين، وأشار إلى أنه كان ينبغي على واشنطن أن تدين بسرعة التصريحات القاسية للمسؤولين الإسرائيليين ضد سكان قطاع غزة.
وتحدث المسؤول أيضاً عن الإجراءات التي يتم اتخاذها في البيت الأبيض لإنهاء القتال في قطاع غزة، ووصف فاينر إحداها بأنها محاولة لتحقيق إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية، الأمر الذي قد يتطلب “تضحيات سياسية” معينة من جميع الأطراف.
وأشار في الوقت نفسه إلى عدم الثقة في أن تل أبيب ستتخذ خطوات جادة نحو إقامة الدولة الفلسطينية، وهو ما يمكن أن يكون شرطاً مهماً لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب، إن المدنيين ما زالوا يموتون في قطاع غزة وما زال هناك عدد كبير جداً من الضحايا، وأكد أن خطابات بعض المسؤولين في الإدارة الإسرائيلية تساهم في مزيد من تصعيد الصراع.
وقبل ذلك، وقع بايدن على أمر تنفيذي يسمح لواشنطن بفرض عقوبات على المستوطنين اليهود المتورطين في هجمات على سكان الضفة الغربية، كما أعرب الرئيس الأمريكي عن قلقه إزاء تزايد العنف في المنطقة، وذكرت التقارير أن الولايات المتحدة لا تخطط لفرض عقوبات على المسؤولين الإسرائيليين الذين يدعون إلى العنف ضد الفلسطينيين.
بدوره، قال رئيس الخدمة الصحفية في وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، إن واشنطن بصدد تطوير خطة لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
وتصاعد الوضع في الشرق الأوسط صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما أخضعت حماس إسرائيل لإطلاق صاروخي كثيف من قطاع غزة، وغزت أيضًا المناطق الحدودية في جنوب البلاد واحتجزت رهائن، وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل بالانتقام من أهداف في قطاع غزة.