واشنطن – (رياليست – عربي): حذّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، السبت، من أن الصين وروسيا تسعيان إلى عالم تُستخدم فيه القوة لحل النزاعات، لكنه أكد أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) لا يسعى إلى الصدام مع روسيا ولن ينجر إلى الصراع في أوكرانيا.
وقال أوستن، في “منتدى هاليفاكس الدولي” للأمن في كندا، إن “الناتو حلف دفاعي ولا يسعى إلى الصدام مع روسيا، ولا يشكل تهديداً لها”.
وشدد أوستن على أنه “من المؤكد أننا (الناتو) لن ننجر إلى الحرب”، في أوكرانيا حاليا.
بكين وعلى غرار موسكو، تسعى إلى عالم الغلبة فيه للأقوى، وتحّل فيه النزاعات بالقوة، ويمكن فيه للحكام المستبدين أن يطفئوا شعلة الحرية”.
وأشار أوستن إلى أن الحرب التي تشنها موسكو على كييف “سلّطت الضوء على التحدي الذي نواجهه في منطقة المحيطين الهندي والهادئ حيث تدفع (الصين) أيضا باتّجاه بعيد جداً عن رؤيتنا لنظام دولي حر ومستقر ومنفتح”.
وقال وزير الدفاع الأميركي إن أنشطة الصين حول تايوان “استفزازية بشكل متزايد”، مع تحليق طائرات صينية على مقربة من الجزيرة بشكل شبه يومي وتنفيذها عدداً من عمليات الاعتراض الخطيرة لطائرات الأميركيين والحلفاء.
وتعتبر واشنطن الجهود التي تبذلها الصين لإرساء واقع جديد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، التحدي الأكبر الذي تواجهه الولايات المتحدة.
الاستراتيجية الأميركية
وأشارت استراتيجية الدفاع الوطني الأميركية، التي نُشرت الشهر الماضي، إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا يسلّط الضوء على “التهديدات الحادة” التي تشكّلها موسكو، والتي تعمل واشنطن على ردعها.
في خطابه السبت ربط أوستن بين التحديين، وقال إنه إذا تمكنت دولة ما من الإفلات من المحاسبة عن الانتهاكات، ستحذو حذوها دول أخرى.
وقال أوستن: “لا تزال هناك قواعد للحرب”، وحذّر من أن انتهاك قوة عظمى هذه القواعد “سيشجّع دولا أخرى على تحدي القانون الدولي والمعايير الدولية”.
وتابع: “نحن مصمّمون على الدفاع عن هذه القواعد، وخصوصا المبدأ الأساسي المتمثل بتمتع غير المقاتلين بالحصانة”.
وقال إن “جهود موسكو لكسب دعم دول على غرار إيران وكوريا الشمالية تخلق تحديات أمنية جديدة للولايات المتحدة وحلفائها”.