بكين – (رياليست عربي): قال لي ييهاي، الرئيس المشارك للمركز الدولي للتعاون الأمني وإدارة الأزمات في أكاديمية شنغهاي للعلوم الاجتماعية، يرتبط الوضع الحالي حول تايوان ارتباطاً وثيقاً بالاستراتيجية العالمية للولايات المتحدة الأمريكية، التي تسعى جاهدة لاحتواء الصين مع عدد من الدول الغربية الأخرى.
وأضاف أن ظهور الوضع الحالي حول” قضية تايوان “يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعلاقات الصينية الأمريكية والاستراتيجية العالمية للولايات المتحدة، وقد صنفت الولايات المتحدة الصين كمنافس استراتيجي وخصم لفترة طويلة، ومن أجل احتواء الصين في المجالات السياسية والاقتصادية والتقنية، تقوم الولايات المتحدة تدريجياً ببناء علاقات شراكة استراتيجية أوثق مع عدد من الدول الغربية، مما يهدد بشكل مباشر السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم”.
وحول الزيارة إلى تايوان من قبل رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، لفت الانتباه إلى حقيقة أن هذا البند ليس مدرجاً في البرنامج الرسمي لجولتها الآسيوية، حيث يعتقد لي ييهاي أن “هذا يظهر أيضاً عدم شرعية أفعالها”، وذكر أن هذه الرحلة لن تكون سوى “تعليمات خاطئة” للانفصاليين التايوانيين وستضر بشكل خطير باستقرار الوضع حول تايوان.
وقال الخبير “إنه سيضيف الوقود إلى العلاقات المتوترة بالفعل بين الصين والولايات المتحدة”، داعياً كلمات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بأن الصين هي المسؤولة عن تصعيد التوترات وتشويه الحقائق وتشويه الحقائق حقيقة.
وستكون زيارة بيلوسي النهائية إلى تايبيه أول زيارة يقوم بها إلى تايوان رئيس مجلس النواب الأمريكي منذ ربع قرن، حيث أثارت خطط الزيارة رد فعل حاد من الصين التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها، وزادت التوتر في المنطقة، كما حذرت بكين واشنطن مراراً وتكراراً من أنه إذا تمت الزيارة إلى الجزيرة، فلن تستمر بدون عواقب وستتخذ الصين إجراءات صارمة.