القدس – (رياليست عربي): قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الخميس، إن الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية “في غرفة الإنعاش”، وليس من المرجح إحياؤه قريباً إذا حدث ذلك الأساس.
وأيدت إسرائيل، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي اعتبره محدوداً للغاية، وتنادي بعدم الانضمام مجدداً إلى الاتفاق الذي تسعى إليه إدارة الرئيس جو بايدن.
وتنفي إيران التي تعتبر إسرائيل طموحاتها النووية تهديداً وجودياً، أنها تسعى لامتلاك قنابل ذرية، ومنذ انسحاب ترمب انتهكت إيران اتفاق عام 2015 من خلال تكثيف عمليات تخصيب اليورانيوم التي يمكن أن تنتج وقوداً للقنابل في مراحل لاحقة.
غرفة الإنعاش
قال غانتس في مؤتمر عن مكافحة الإرهاب بجامعة رايشمان “يبدو الاتفاق النووي الإيراني وكأنه في غرفة الإنعاش”.
وأضاف في إشارة واضحة إلى انتخابات التجديد النصفي الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) “سنرى كيف ستسير الأمور (في فترة لاحقة) ربما بعد الانتخابات”.
وإسرائيل ليست طرفاً في المحادثات التي تنعقد في فيينا بشأن معاودة العمل باتفاق 2015، لكن تهديداتها باتخاذ إجراء عسكري ضد إيران إذا رأت أن السبل الدبلوماسية تواجه طريقاً مسدوداً تجعل العواصم الغربية في حال ترقب.
وتتلاشى الآمال الأوروبية في إحياء الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني، في ظل اتهامات للنظام في طهران بمواصلة “التصعيد” في برنامجه.
فبعد عام ونصف على المناقشات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي أبدت برلين ولندن وباريس، السبت الماضي، “شكوكاً جدية” حيال نية طهران في إحياء الاتفاق.
واتهمت الدول الأوروبية الثلاث طهران في بيان بـ”مواصلة التصعيد في برنامجها النووي بشكل يتجاوز أي مبرر مدني معقول”.
من جهتها، اعتبرت إيران التي تؤكد أن برنامجها النووي مدني بحت، أن هذا الإعلان “غير بناء” في الوقت الذي رحب فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي المعارض لإحياء الاتفاق.