فيينا – (رياليست عربي): اتفقت أطراف محادثات فيينا على تسريع وتيرة المفاوضات وتكثيفها وتشكيل مجموعة ثالثة لبحث التفاهمات التنفيذية، فيما تؤكد إيران رفضها مبدأ “خطوة مقابل خطوة” بشأن العودة للاتفاق النووي، طبقاً لموقع “الجزيرة نت”.
ما يحدث اليوم بشأن الاتفاق النووي في فيينا، يبين أن هناك ليونة بين جميع الأطراف، رغم كثرة التصريحات التي تقول عكس ذلك، إذ أن المجموعة الثالثة ستبحث التوافقات العملية لرفع العقوبات عن إيران وعودة الولايات المتحدة للاتفاق، وقال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي إنهم على الطريق الصحيح، لكن ما زالت هناك تحديات وتفاصيل صعبة.
وبالتالي هذه الأحداث تؤكد على ليونة وقبول مبدئي بين الأطراف، إذ عقد ممثل الاتحاد الأوروبي إنريك مورا لقاءين منفصلين مع الوفدين الأميركي والإيراني لبحث التطبيق الكامل للاتفاق، فيما عقدت الوفود الإيرانية والروسية والصينية اجتماعاً ثلاثياً قبل الاجتماع الرسمي.
بدوره قال المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي إنه أجرى محادثات جيدة مع شركاء بلاده في دول مجلس التعاون الخليجي بشأن محادثات فيينا والأمن الإقليمي، مؤكداً في تغريدة على تويتر مشاركته في الجولة التالية من المحادثات في فيينا، والتي تهدف إلى العودة للامتثال المتبادل بالاتفاق النووي مع إيران.
لكن ورغم أهمية الحدث تبقى إسرائيل حجر عثرة، اعتبر المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا أن رفض إسرائيل الشامل للاتفاق النووي مؤسف وغير معقول، موضحاً في السياق ذاته أنه متفائل بسير المفاوضات التي لا يوجد بديل غير النجاح فيها، هذا ما يبعد أن تكون المحادثات الأمريكية – الإيرانية مباشرة.
من هنا، الأمور في خواتيمها، مهما بدا أن هناك تعنت خاصة من الجانب الإيراني، هذا الأمر مفاده أن الولايات المتحدة ولإنجاح الاتفاق ستعمل على رفع العقوبات وبالتالي، توافق جميع الأطراف، بالنظر إلى الوضع الاقتصادي العالمي والانكماش الذي حدث جراء الجائحة العالمية، وعليه إن الاتفاق النووي اليوم هو حاجة دولية رغم أن الظاهر منه أنه حاجة إيرانية.