برلين – (رياليست عربي): وافق الاتحاد الأوروبي على نص وثيقة تقدم ضمانات أمنية لكييف، والتي بموجبها يضمن الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا إجراء مشاورات فورية في حالة وقوع هجمات، طبقاً لموقع قناة “فيلت” الألمانية.
وذكرت فيلت أنه لا ينص الاتفاق على المشاركة المباشرة لجنود الاتحاد الأوروبي في العمليات القتالية، وتتعلق الضمانات الأمنية التي تجري مناقشتها بالمساعدات السياسية والعسكرية والاقتصادية لأوكرانيا، ويجب أن تظل سارية حتى تنضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
ووفقاً للقناة التلفزيونية، يريد الاتحاد الأوروبي تقديم ضمانات في موعد لا يتجاوز بداية يوليو/ تموز القادم.
وجاء في الوثيقة: “تعد بروكسل أوكرانيا بمواصلة إمدادات الأسلحة الفتاكة وغير الفتاكة، ومواصلة تدريب الجنود، والمساعدة في إصلاح قطاع الأمن، والدعم في إزالة الألغام في البلاد والتعاون في مواجهة التهديدات المختلطة والهجمات السيبرانية”.
وفي منتصف فبراير/شباط، وقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والزعيم الأوكراني فلاديمير زيلينسكي على اتفاق ثنائي بشأن الضمانات الأمنية، وتعهدت فرنسا بتقديم ما يصل إلى 3 مليارات يورو كمساعدة عسكرية إضافية لكييف في عام 2024، ووقعت أوكرانيا اتفاقا مماثلا مع ألمانيا .
في الوقت نفسه، انتقد مدير المعهد الأوكراني لتحليل وإدارة السياسات، رسلان بورتنيك، الضمانات الأمنية من ألمانيا وفرنسا، في رأيه، لا تحمل قيمة كبيرة. وأكد أن الاتفاقات لا تعني سوى المشاورات أثناء الهجوم على نظام كييف، وهذا هو الحد الأقصى الذي يمكن للسلطات الأوكرانية الاعتماد عليه.
ولا تزال العملية الخاصة لحماية دونباس ، والتي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بدايتها في 24 فبراير من العام الماضي، مستمرة. وتم اتخاذ القرار على خلفية تفاقم الوضع في المنطقة بسبب قصف الجيش الأوكراني.