بروكسل – (رياليست عربي): يريد الاتحاد الأوروبي زيادة نفوذه في منطقة جنوب القوقاز، وذلك لتحقيق مكاسب جديدة، بعد خسائره الكبيرة التي مُني بها جراء موقفه من الأزمة الأوكرانية.
وما يشير إلى نية بروكسل الخوض في تعزيز هذا النفوذ، هو اقتراح عضو البرلمان السويدي بيورن سيدر لوزير خارجية البلاد توبياس بيلستروم من أجل التوصل إلى مبادرة لمنح حق مواطني أرمينيا في الدخول بدون تأشيرة إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وتُعتبر هذه الخطوة بأنها منطقية، بالنظر إلى أن أرمينيا وقعت في عام 2017 اتفاقية الشراكة الشاملة والمعززة مع الاتحاد الأوروبي.
بالإضافة إلى ذلك، إذا لم يكن هناك أي تقدم عملياً بشأن هذه القضية لسنوات عديدة، وهنا يمكن افتراض أمرين، أحد الخيارات هو أنه طوال هذه السنوات كانت هناك عملية بيروقراطية معينة لم تكن عامة، أما الخيار الثاني هو العمل السياسي، والذي تم توقيته الآن لمحاولة زيادة دور الاتحاد الأوروبي في منطقة جنوب القوقاز، والذي يقترن بظهور بعثة مراقبة على الحدود الأرمنية الأذربيجانية وعدد من الإجراءات الأخرى.
كما أفيد أن الاتحاد الأوروبي أطلق مهمة مدنية في أرمينيا (بعثة الاتحاد الأوروبي في أرمينيا)، حيث أكد مجلس الاتحاد الأوروبي أنه من خلال نشر بعثة على الجانب الأرميني من الحدود الأرمنية الأذربيجانية، فقد حدد الاتحاد الأوروبي هدفاً لتعزيز الاستقرار في المناطق الحدودية للبلاد.
وبذلك يكون الاتحاد الأوروبي إن تحقق مخططه قد ثبّت لنفسه موطئ قدم في منطقة القوقاز التي تُعتبر الحديقة الخلفية لروسيا، لكن على عكس الولايات المتحدة الأمريكية، الغاية ليست أمنية وعسكرية بقدر ما هي إنعاش اقتصادي، للاقتصاد الأوروبي المنهك بسبب الأزمة الأوكرانية وتداعياتها الكبيرة عليه بدءاً من أزمة الطاقة وغير ذلك.