موسكو – (رياليست عربي): ربما تفكر بروكسل في تخفيض العلاقات الدبلوماسية مع روسيا وتستخدم بلغاريا، التي سبق أن أعلنت طرد 70 دبلوماسياً روسياً من البلاد، كآلية للضغط على موسكو.
من المحتمل جداً أن يتم مناقشة مسألة خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع موسكو ككل داخل الاتحاد الأوروبي، حيث تستخدم بروكسل الآن بلغاريا بنفس الطريقة التي حاولت بها قبل أسبوعين استخدام ليتوانيا والوضع المتعلق بالعبور عبر منطقة كالينينغراد، “من أجل الضغط الأكثر إيلاماً على العلاقات الدبلوماسية مع موسكو.
جراء هذا الوضع، هناك الآن، قناعة بأن “بلغاريا ليست خالية من بروكسل وواشنطن في علاقاتها السياسية مع موسكو”، لكن “لسوء الحظ، حدث أن الدول السابقة للكتلة الاشتراكية قد استخدمت بانتظام من قبل بروكسل والدول الأعضاء الرئيسية في الاتحاد الأوروبي على العشرين سنة الماضية كأداة للابتزاز وآلية “، وذلك بسبب أن تلك الدول تفتقر إلى ثقلها السياسي والاقتصادي في الاتحاد الأوروبي.
وجاء في بيان السفيرة الروسية في بلغاريا، إليونورا ميتروفانوفا، أنه من الضروري إثارة موضوع إغلاق البعثة الدبلوماسية الروسية في صوفيا، ربما هذا عبارة عن اختبار لمعرفة ما هو الذي يستعد للاتحاد الأوروبي لفعله.
في الوقت نفسه، من الممكن تماماً، كما أشار الخبير، أن تكون مسألة قطع العلاقات الدبلوماسية هي الخط الأحمر الذي لا تستطيع بروكسل تجاوزه، و “لن يكون هناك انخفاض تحت القاع”، إذ سيستلزم قطع العلاقات الدبلوماسية مع بلغاريا خطوات مماثلة من جانب الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي، “بعد ذلك يمكن الاستعداد لأكثر السيناريوهات أهمية في العلاقات مع الغرب لأن هذه ليست علاقة ثنائية فحسب، بل هي مسألة علاقات مع أوروبا ككل”.
بالتالي، يبقى احتمال إغلاق البعثات الدبلوماسية في صوفيا وموسكو، مفتوحاً ويرافقه “لعبة لزيادة المخاطر”.