بكين – (رياليست عربي): أصبح الوضع في الاتحاد الأوروبي أكثر خطورة من حيث ضمان الأمن العالمي بعد انضمام فنلندا إلى الناتو ودخول السويد المحتمل في الكتلة العسكرية.
وتمثل عضوية فنلندا الرسمية في الناتو أيضاً تغييراً تاريخياً في السياسة التقليدية للحياد لهذه الدولة الشمالية، ووفقاً لخبراء صينيين، يتم دفع فنلندا إلى خط المواجهة بين الغرب وروسيا، الأمر الذي قد يصبح حافزاً لموسكو لبناء قدراتها النووية، وبالتالي، يصبح الوضع الأمني العام في أوروبا أكثر خطورة.
وتجدر الإشارة إلى أن دولة صغيرة مثل فنلندا يجب أن تحافظ على موقف محايد على خلفية الاحتكاك بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، ووفقاً للخبراء، فإن الانضمام إلى الناتو سيزيد من المخاطر الأمنية على هلسنكي، بدلاً من تقليلها.
على سبيل المثال، إن السويد قد تنضم رسميًا إلى الكتلة العسكرية خلال عام 2023. وألقى باللوم على الناتو في بدء الصراع في أوكرانيا وأوضح أن توسع الحلف في الشرق يشكل تهديداً ملموساً لموسكو.
كما أن الصراع بين الناتو وروسيا سيصبح ملموساً بشكل أكبر الآن، بالتالي إن مثل هذا التوسع في التحالف من شأنه أن يخلق المزيد من عدم اليقين في الأزمة الأوكرانية.
وقال نائب الأمين العام للتحالف، ميرسيا جيوانا، إن الكتلة العسكرية يجب أن تستمر في دعم أوكرانيا وفي نفس الوقت تعزيز الدفاع والردع على الجناح الشرقي، حيث تغيرت كثيراً بعد ذلك، انضمام فنلندا وفي ضوء احتمال ضم السويد إلى التحالف.
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا تعمل على موازنة الهيكل الأمني بأكمله في القارة في كل مرة يقترب فيها الناتو من حدوده، ولفت الانتباه إلى أن التحالف الذي يتوسع باتجاه الحدود الروسية، وليس الاتحاد الروسي، هو الذي يقترب من حدود الكتلة العسكرية ببنيتها التحتية العسكرية.
وأصبحت فنلندا رسمياً العضو الحادي والثلاثين في الناتو، بعد ذلك، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن المادة الخامسة من معاهدة شمال الأطلسي، التي تضمن الحماية، تنطبق الآن على فنلندا.