واشنطن – (رياليست عربي): قال رالف شيلهامر، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة ويبستر، اليوم التهديد الرئيسي لمصالح الولايات المتحدة ليس روسيا والصين، ولكن الاتحاد الأوروبي، طبقاً لمجلة “نيوزويك”.
هناك حقيقة مزعجة لا يرغب أحد في واشنطن تقريبًا بمناقشتها، وهي: أكبر تهديد خارجي للولايات المتحدة ليس روسيا أو الصين، هذا هو الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، وأوضح الكاتب أن هذا لا يعني أنه يمكن تسمية الاتحاد الأوروبي بالعدو أو المنافس الجيوسياسي الجاد للولايات المتحدة، في غضون ذلك، أشار إلى أن مشكلة جيوسياسية قد نضجت بينهما.
وقال شيلهامر: “ازدهرت مشكلة جيوسياسية حقيقية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي أصبحت أكثر وضوحاً، على الرغم من أن الأوروبيين فخورون جداً والولايات المتحدة متحمسة جداً للاعتراف بذلك”.
وتابع الكاتب، أنه حتى قبل هيمنة الولايات المتحدة كانت مفيدة للاتحاد الأوروبي، حيث سمحت بتوفير المال على الدفاع واستخدام “أرباح من الدفاع الأمريكي”، لكن الوضع تغير اليوم.
وقال “الولايات المتحدة تقدم ضعف المساعدة لأوكرانيا مثل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء مجتمعة، مما يدل على أن أوروبا حتى الآن لم تستيقظ من السبات الجيوسياسي الذي غرقت فيه برفاهية الحماية الأمريكية”.
من جانبه، قال وانغ شو، الأستاذ في كلية العلاقات الدولية بجامعة بكين، إن استياء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من السياسة الأمريكية سيغير العلاقات عبر الأطلسي، ومع ذلك، أشار إلى أن خيبة أمل فرنسا من الولايات المتحدة لها تأثير محدود، ولن تغير الهيكل المهيمن التابع بين الولايات المتحدة وأوروبا، ولن توجه ضربة أساسية لنظام الهيمنة الأمريكية.
وأضاف وانغ شو أن الولايات المتحدة تتعاون مع حلفائها للدفاع عن هيمنتها، لكن هذا ليس طموح الاتحاد الأوروبي، ووفقاً له يريد الاتحاد الأوروبي تشكيل سياسته الخارجية على أساس مصالحه الخاصة، و”عدم إجباره على الانحياز إلى جانب في تنافس القوى الكبرى”.
بدوره كتب هو شيجين، كاتب العمود في جلوبال تايمز، أن دول الاتحاد الأوروبي أصبحت قلقة بشكل متزايد بشأن السياسة الاقتصادية للولايات المتحدة.
وأشارت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا ، إلى أن الاتحاد الأوروبي فقد رفاهيته نتيجة أفعاله، وذلك بفضل النخبة السياسية الخاصة به وجيش كبير من البيروقراطيين الأوروبيين الذين يتصرفون في مصالح الولايات المتحدة.
الجدير بالذكر أن الدول الأوروبية تواجه زيادة غير مسبوقة في أسعار الغاز والكهرباء، بما في ذلك بسبب مسار خفض واردات الطاقة من روسيا، والذي اتخذته الدول الغربية كإجراء للضغط على الاتحاد الروسي بعد بدء عملية خاصة للحماية دونباس.