دمشق – (رياليست عربي): تصاعدت في الأيام والأسابيع القليلة الماضية حدة التصريحات بشأن شن عملية عسكرية على مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، لكنها ما لبثت أن خمدت بعيد لقاء بين الرئيسين الأميركي والتركي على هامش قمة مجموعة العشرين التي لم يصدر عنها أي إشارة أو تصريح حول موافقة الولايات المتحدة بشن تركيا تلك العملية العسكرية من عدمها، باستثناء التصريح الرسمي من البيت الأبيض الذي قال، إن الرئيسين ناقشا الحل السياسي في سوريا من دون ذكر تفاصيل أكثر، طبقاً لموقع “إندبندنت عربية“.
بعد التوعد التركي بشن عملية عسكرية يوم الثلاثاء الفائت، لم تنفذ تركيا تهديدها، وبحسب مراقبين أن امتناع أنقرة عن ذلك جاء بسبب رفض الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن لأي عمل عسكري ضد حلفائه من قوات سوريا الديمقراطية – قسد، حيث قال المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، إن بايدن لم يعطِ نظيره التركي الضوء الأخضر لشن عمليته العسكرية ضد “قسد”، مضيفاً “أنا متأكد من أن الرئيس بايدن حذر أردوغان من أي عملية تعقد الأمور”.
هذه التطورات دفعت بالإدارة الكردية إلى التوصل لقرار لا ثاني له وهو وجوب الحوار مع دمشق، وقد تسربت أنباء عن نقطة مهمة من هذا الاتفاق وهي تسليم المناطق الواقعة تحت سيطرة قسد خاصة الحدودية مع تركيا إلى الجيش السوري، هذا الأمر كان يجب حدوثه منذ زمن بعيد، وهذا ما دعت إليه سوريا وروسيا معاً، إلا أن التعلق بالآمال الأمريكية، دفع بقسد إلى إكمال معاداة دمشق ما أدى إلى انقلاب الأوضاع عليها خاصة من الجانب التركي.
إلا أن أي تصريح حول هذا الأمر لم يصدر من الجانب السوري الرسمي بخصوص قبول الحوار مع الإدارة الذاتية الكردية من عدمه حتى الآن.