موسكو – (رياليست عربي): تعتبر المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ في موسكو ذات أهمية استراتيجية لأوراسيا، حيث يمكن بناء نظام جديد للعلاقات الدولية حول هذه الدول يمكن أن يحل المشاكل الإقليمية، بما في ذلك شبه الجزيرة الكورية.
إن المفاوضات الحالية بين رئيس جمهورية الصين الشعبية ورئيس الاتحاد الروسي لها أهمية استراتيجية بالغة الأهمية، حيث أنه في الظروف التي اشتدت فيها المنافسة على مجالات النفوذ بين الولايات المتحدة والصين، المفاوضات ذات أهمية كبيرة، وذلك لتعزيز التعاون بين الاتحاد الروسي والصين في مجال الاقتصاد والأمن حتى عام 2030، وتعزيز نظام دولي متعدد الأقطاب، وخلق مجتمع إقليمي في أوراسيا.
إذا تم حل الأزمة الأوكرانية، فسوف ينهار “النظام أحادي القطب الحالي” ومركزه في الولايات المتحدة الأمريكية، وسيتم تشكيل نظام متعدد الأقطاب للعلاقات الدولية بشكل كامل، مع الإشارة إلى دور بكين في تطبيع العلاقات بين السعودية وإيران.
كما أن عدد كبير من الدول، بما في ذلك أعضاء البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا)، وبلدان آسيا الوسطى والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، تتجمع وتتحد مرة أخرى الصين وروسيا، حيث أن الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، ستحاول منع تعزيز التعاون بين روسيا والصين في مجال الأمن وستسعى لعزل موسكو وبكين، لكن دول ما يسمى بالجنوب يتحدون بالفعل من حولهم.
هذا يعني أنه إذا سارع الاتحاد الروسي والصين معاً إلى تسريع بناء مجتمع إقليمي في أوراسيا وإنشاء نظام جديد للعلاقات الدولية، فمن المحتمل جداً أن يظهر نظام إقليمي جديد في أوراسيا يتمحور حول الصين وروسيا”.
وإذا اتفقت موسكو وبكين على توسيع التعاون في مجال الاقتصاد والأمن، وكذلك على آفاق المجتمع الإقليمي الأوراسي، فيمكن توقع أن الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وكذلك الوضع حول شبه الجزيرة الكورية وتايوان “سيتم حلها بشكل طبيعي.