بروكسل – (رياليست عربي): قالت المفوضية الأوروبية إن مساعي تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي “وصلت إلى طريق مسدود” في ظل اخفاقات ديمقراطية شديدة. جاء ذلك في تقرير المفوضية السنوي الأكثر انتقاداً منذ بدأت أنقرة محادثات الانضمام للتكتل قبل 16 عاماً، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
إن حكومة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان تواصل ممارساتها البعيدة كلياً عن حقوق الإنسان، وقالت المفوضية الأوروبية في هذا السياق: “إن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تشرف على التآكل المستمر للديمقراطية وسيادة القانون وإنها تجاهلت توصيات الاتحاد الأوروبي العام الماضي”.
كما أشار تقرير المفوضية ولأول مرة أيضاً إلى أن أنقرة لم تعد جادة في القيام بالإصلاحات التي يدعمها الاتحاد الأوروبي حتى على الرغم من إعادة التزام أردوغان في أبريل/ نيسان بهدف الحصول على عضوية التكتل كاملة في وقت حاول فيه الجانبان تحسين العلاقات المتوترة.
وقالت المفوضية “لم تعالج مخاوف الاتحاد الأوروبي الجدية من استمرار تدهور الديمقراطية وسيادة القانون والحقوق الأساسية واستقلال القضاء”، وتابعت “في ظل الظروف الراهنة، وصلت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي إلى طريق مسدود فعلياً”.
في المقابل، لم ترد أنقرة بعد على التقرير لكن تركيا كانت تقول في السابق إن انتقاد الاتحاد الأوروبي لسجلها ظالم وغير متناسب.
بالتالي، هذا ما يفسر بحث تركيا عن موطئ قدم جديد تعوض فيه خسائرها في أغلب الملفات التي تدخلت فيها لكنها لم تحقق لها أية منافع تُذكر، لذلك أعين أردوغان وأعوانه على القارة الأفريقية في الوقت الحالي.