أنقرة – (رياليست عربي): اهتم العديد من المراقبين برغبة تركيا مؤخراً اعتماد كتابة اسمها بالتركية عوضاً عن الإنجليزية، متسائلين عن الهدف من هذه الخطوة، فما هو مقصد الرئيس التركي رجب أردوغان منها؟
فقد قدمت تركيا طلباً إلى الأمم المتحدة باعتماد اسمها التركي (Turkiye) في الأمم المتحدة بدلاً من Turkey كما تسمى باللغة الإنكليزية أو اللغات الأجنبية الأخرى، بناء على رغبة الرئيس رجب طيب أردوغان، حسبما ذكرت المنظمة الدولية، واعتبرت أنقرة أن مخالفة ذلك سيعتبر مؤشراً سيئاً.
في هذا السياق قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن تغيير كتابة تركيا كما طلبتها أنقرة سيكون فورياً، موضحاً أن هناك رسالة رسمية من تركيا بهذا الشأن.
وظهر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في صور على حسابه على تويتر وهو يوقع الرسالة الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وطالب “بتسجيل اسم بلدنا في الأمم المتحدة باللغات الأجنبية Turkiye.
أما حول الأسباب التي دفعت أردوغان للتقدم بهذا الطلب، فقد أشار إليه وزير خارجيته مولود تشاويش أوغلو، حيث أشار أن ذلك يعزز قيمة اسم تركيا وفق تعبيره.
في حين قال سياسيون أتراك موالون لحزب العدالة والتنمية بأن تغيير الاسم سيجعل من أردوغان حامي الاحترام الدولي للبلاد، فيما ذهب معارضون له بأن هذه الخطوة دعائية للعب على الوتر القومي بين الأتراك بمختلف انتماءاتهم، والتسويق لفكرة بأن أردوغان متعصب لتركيا العظيمة ويحاول إعادة أمجادها العثمانية وفق تعبيرهم.
في سياق متصل تتحدث أوساط الناشطين والمعنيين بالشأن العام في أنقرة بأن هذه طلب تغيير اسم تركيا ليُكتب بالتركية بشكل رسمي في المجتمع الدولي بدل اللغات الأجنبية، هو تمهيد للانتخابات الرئاسية في يونيو/ حزيران القادم من عام 2023 والذي يتصادف أيضاً مع الاحتفال بمئوية تأسيس تركيا بعد تفكك الامبراطورية العثمانية.