نيويورك – (رياليست عربي): قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن التطورات في السودان “مقلقة للغاية”، بما في ذلك تعيين مجلس سيادة جديد، بينما قال مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان إن “نافذة الحوار والحل السلمي للأزمة بصدد الانغلاق”، بحسب مصدر دبلوماسي، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
إن تشكيل مجلس سيادي جديد في السودان لن يغير من مسألة الانقلاب العسكري على الديمقراطية وبالقوة، خاصة وأن المجتمع الدولي لم يرَ أفعالاً إلى الآن، وقال ستيفان دوجاريك خلال مؤتمره الصحافي “نريد أن نرى استئناف الانتقال في أقرب وقت ممكن” و”الإفراج عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وبقية السياسيين والمسؤولين الذين تم اعتقالهم”.
في حين أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فولكر بيرتس، عبّر عن قلقه بشأن تعيين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان لمجلس سيادة جديد في السودان، مضيفاً أن تشكيل مجلس سيادة جديد يزيد من صعوبة العودة إلى النظام الدستوري على حد تعبيره.
والجدير بالذكر أن المرسوم الذي أصدره قائد الجيش كان قبل ساعات من انعقاد جلسة مجلس الأمن حول السودان، والتي كانت جلسة مغلقة، وأما ما جاء فيها، لم يصدر أي بيان مشترك من مجلس الأمن عقب اجتماعه حول السودان، ولم تحاول المملكة المتحدة التي طلبت عقده إصدار بيان بسبب موقف روسيا، بحسب دبلوماسيين، حيث واصلت موسكو خلال الاجتماع دعم عبد الفتاح البرهان، مؤكدة أن قراراته كانت ضرورية لضمان استقرار البلاد، وفق ما أفاد دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته.
وقالت السفيرة البريطانية في الأمم المتحدة باربرا وودورد لصحافيين بعد الاجتماع “ما زلنا نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن مزيد من الإجراءات الأحادية الجانب للجيش والتي تتعارض مع روح ونص الإعلان الدستوري”.
وأضافت، أن مبعوث الأمم المتحدة فولكر بيرتيس أبلغ المجلس خلال الاجتماع “بشكل مباشر للغاية أن نافذة الحوار والحل السلمي بصدد الانغلاق”.
بالتالي، من الممطن القول إن الغرب يسعى إلى إعادة ترتيب البيت الأفريقي كلّ بحسب مصالحه، سواء منطقة الساحل، أو السودان أو ليبيا.