طرابلس – (رياليست عربي): اختتم في العاصمة الجزائرية أعمال اجتماع وراء خارجية دول الجوار الليبي والذي انعقد على مدار يومين لبحث سبل حلحلة الأزمة الليبية.
وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في ختام الاجتماع، أن اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي يشكل “قيمة مضافة لنصرة الشعب الليبي الشقيق”، مبيناً أن نتائج الاجتماع ستتبلور خلال الاسابيع والأشهر القادمة.
واضاف لعمامرة بأن “هذه المرحلة النوعية الجديدة يجب أن يمارس فيها الشعب الليبي حقه في الادلاء برأيه حول مستقبله ليبدأ مرحلة حاسمة ومهمة”، متابعاً “من حق الشعب الليبي أن يجدنا جميعاً إلى جانبه ومن واجبنا أن نوفر له التفاهم والدعم والتضامن”.
وأكد المشاركون في هذا الاجتماع، عبر البيان الختامي لأعمال اجتماع وزراء خارجية الجوار الليبي، على أهمية الإسراع في وضع إطار قانوني، استعداد للانتخابات العامة المقررة في البلاد في 24 ديسمبر المقبل، وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، إلى جانب توحيد المؤسسة العسكرية كأولويات لحلحلة الأزمة الليبية.
كما شدد المشاركون على أهمية دول الجوار في دفع جهود إرساء الأمن والاستقرار في ليبيا، بما يخدم مصالح شعوب المنطقة.
ودعا وزراء خارجية دول جوار ليبيا إلى تفعيل الاتفاقية الرباعية بين ليبيا ودول الجوار لتأمين الحدود المشتركة، إعادة تفعيل اللجنتين الفرعيتين الخاصتين بالسياسة والأمن، اللتين ترأسهما على التوالي مصر والجزائر مع تحديد المواضيع والمسائل التي تتكفل بها وتأطيرها، على أن تجتمع في أقرب وقت ممكن، مرحبين بمقترح مصر باستضافة الاجتماع القادم لوزراء خارجية دول الجوار الليبي في موعد يتم الاتفاق عليه لاحقاً.
وأكد البيان الختامي لوزراء خارجية دول جوار ليبيا، الدور المحوري لآلية دول الجوار في دعم المسار اللیبي برعاية أممية، وعلى أهمية التشاور في منتدى الحوار السياسي الليبي والعمل على التنسيق ما بين اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” ودول الجوار الليبي بشأن انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية لوضع آلية فعالة وعملية بين الجانب الليبي ودول الجوار.
ودعا وزراء خارجية دول الجوار الليبي إلى ضرورة انسحاب كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة وفقاً لقرار مجلس الأمن 2570 وعلى النحو المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الدائم، مؤكدين على الحاجة لإشراك دول الجوار بشكل كامل في المحادثات أو المسارات التي يتم إطلاقها في هذا الصدد.
وشدد البيان على ضرورة التنفيذ الفعلي للأولويات الرئيسية لخارطة الطريق المتفق عليها، من حيث إجراء الانتخابات في موعدها المقرر وفقاً لقرار مجلس الأمن 2570 ومخرجات مؤتمر برلين 2 وخارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي، على أن تقوم المؤسسات الليبية المختصة بتمهيد الأرضية القانونية والدستورية لذلك، وانسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وانجاز المصالحة الوطنية.
وأكد البيان على الأهمية القصوى لإنجاز مصالحة وطنية شاملة وذات مصداقية في إطار مساعي الاتحاد الإفريقي ودول الجوار الليبي، مرحبين بجهود فريق الاتحاد الإفريقي الرفيع المستوى المعني بليبيا، ومفوضية الاتحاد الإفريقي من أجل تمهيد الطريق لعقد مؤتمر المصالحة الوطنية بين الليبيين بالتنسيق مع دول الجوار.
يذكر أن أعمال الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية الجوار الليبي، انطلق يوم أمس الاثنين وعلى مدار يومين، وبمشاركة نوعية على أعلى مستوى من طرف الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، لبحث سبل حلحلة الأزمة الليبية.