القاهرة – (رياليست عربي): للمرة العاشرة حرص الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على زيارة كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية، لمشاركة أقباط بلاده احتفالهم بعيد القيامة المجيد.
ووجه الرئيس المصري التهنئة إلى شعبها بعد الميلاد المجيد، وعبر عن تقديره واحترامه لشخص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وخلال كلمته إلى الأقباط، بعث الرئيس السيسي، رسائل سياسية أكد فيها أن الشعب المصري نسيج واحد ولا يمكن تفرقته في إشارة إلى مساعي جماعة الإخوان الإرهابية التي حرصت على بث الفرقة بين المصريين، وشهد عام حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، أحداث دامية وقعت في حق اقباط مصر شملت عمليات حرق للكنائس واعتداءات متكررة روعت المواطنين المصريين.
وقال الرئيس المصري في كلمته: “عندما أسمع حديثاً لقداسة البابا تواضروس أو أطلع على الكتاب الصادر عنه، أجد فيه حكمة بالغة عظيمة..”، ودلل على ذلك بإعادة مقولة سابقة له: “الأديان تتوافق ومش لازم الأديان تتطابق”.
الرئيس المصري تعمد في كلمته أيضاً إلى طمأنة المواطنين فى ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها البلاد بقوله: “أرى قلق وخوف لدى الناس في مصر وهو قلق مبرر، لكن سوف أخبركم يما يهدئ تلك المخاوف، مشدداً على أن نظامه يعمل بطريقة جاهداً على استقرار الأوضاع وطالب شعبه بعدم الاستماع إلى الشائعات والإنصات لما يصدر عن الدوائر الرسمية فقط”.
أقول للمصريين: لا تخافوا لسببين الأول، وجود ربنا وعدم تركه لمصر وشعبها، وهو أعز وأكبر مننا كلنا، ثانياً، إننا كمسئولين حريصين على عبور الأزمة العالمية التي خلفها الصراع فى أوكرانيا، مؤكداً أن استمرار الأزمة في كييف خلال عام 2023 سوف يحمل تداعيات سلبية على الاقتصاد الدولي.
وفى سياق تحذيرات الرئيس السيسي، من الشائعات التي تستهدف بلاده، رد على ما أشيع مؤخراً حول نية الدولة التفريط أو بيع قناة السويس، وهي الشائعة التي لاقت رواجاً هائلاً عقب طرح قانون على مجلس النواب المصري يهدف، وضع تشريع رسمي لإنشاء صندوق استثماري للقناة.
وقال الرئيس المصري فى سياق تفنيده لتلك الشائعة -بيع قناة السويس-: البعض تحدث عن نية الدولة بيع القناة ولا أعلم من أين جاءت لهم تلك المعلومة، فأنا كمسؤول معتاد على المصارحة مع المواطنين بجميع الخطوات التي أقوم بها، ولو هناك شيء متعلق بهذا الأمر كنت أخبرتكم به مباشرة، لذا لا تستمتعوا لما يقال من البعض بدون علم.
ويحتفل أقباط مصر بعيد ميلاد السيد المسيح الذي يوافق 7 يناير من كل عام بتوقيت الكنيسة الشرقية متزامنة مع المسيحيين فى روسيا، وترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداس عيد الميلاد 2023.
وشارك قداسة البابا في صلوات القداس الإلهي، عدد من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وخورس الشمامسة، حيث يقود المعلم إبراهيم عياد كبير المرتلين، ومرتل الكاتدرائية وكبير شمامسة الكاتدرائية.