القاهرة – (رياليست عربي): تستضيف العاصمة المصرية «القاهرة» اجتماع تشاوري بين نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، ورموز من قوى إعلان الحرية والتغيير، الائتلاف الحاكم السابق في البلاد، في محاولة للخروج باتفاق ينهى الأزمة التي تشهدها البلاد بين قوات الجيش وعناصر قوات الدعم السريع.
وأصدرت قوى إعلان الحرية والتغيير، بيانا قالت فيه: تعقد قيادة الحرية والتغيير اجتماعاً موسعاً يومي الإثنين والثلاثاء 24 و25 يوليو 2023 بالعاصمة المصرية القاهرة.
وتابعت المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير، يكتسب هذا الاجتماع أهميته لكونه الأول للحرية والتغيير بصورة مباشرة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل ودخولها شهرها الرابع مع تزايد المعاناة الإنسانية لشعبنا في الداخل والخارج.
وتابعت، تفرض هذه التحديات والمتغيرات رؤى واضحة على رأسها ضرورة وقف الحرب، وقطع الطريق أمام مخطط النظام المباد وفلوله لتحويلها لحرب أهلية شاملة، واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي وفق رؤية سياسية تؤسس لبناء وطني جديد، ومعالجة آثار الحرب على السودانيين والسودانيات وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وكل ذلك عبر عملية سياسية تشمل جميع أهل السودان لا يستثنى منها إلا الحزب المحلول وواجهاته ورموزه وقياداته.
وأشارت إلى إن انعقاد هذا الاجتماع المفصلي والتاريخي في أرض مصر وعاصمتها القاهرة هو أمر ذو دلالات سياسية عديدة تأكيداً على أن ما يجمع بين السودان ومصر وشعبي البلدين سيبقى وسيظل هو الأصل السائد، واننا في هذا السياق نتقدم لجمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعباً بالشكر الجزيل لاستضافة السودانيات والسودانيين قبل الحرب وبعدها، بجانب حرص مؤسسات الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على لعب دور محوري ومفصلي مع بلدان الجوار والإقليم والمجتمع الدولي يسهم في إنهاء حرب السودان العبثية وفتح الطريق لاستعادة السلام والأمن والاستقرار والديمقراطية في السودان، وترحيبهم الفوري بانعقاد اجتماع المكتب التنفيذي للحرية والتغيير في القاهرة.
نجدد دعوتنا لطرفي الحرب بالتوصل لوقف إطلاق النار في جولة مفاوضات جدة التي تعقد بتيسير من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
نؤكد اننا سنجري تشاور مع قيادات المجتمع السوداني المتواجدين في مصر حول بناء مستقبل جديد للسودان وحل القضايا التي تواجه بنات وابناء شعبنا في هذا الوقت الصعب كما نؤكد التزامنا القاطع بمبادئ وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة.
نوقن أن بلادنا ستخرج من بعد هذه المحنة وهي أقوى وأكثر عزيمة وإصرار على استكمال خطى ثورة ديسمبر المجيدة، وأنه ليس من خياراتنا على الاطلاق السماح بعودة النظام المباد مرة أخرى، ومثلما دحرهم شعبنا وأسقط نظامهم المستبد في أبريل 2019 فسيظل حاضراً ومستعداً لهزيمتهم مرة أخرى ويجهض كل مخططاتهم الإرهابية حتى اقتلاعه من أرض السودان اقتلاعاً.
ووفق مصادر سودانية، أجرى نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، الذي وصل إلى مصر قبل مغادرتها إلى روسيا لترؤس وفد بلاده في القمة الروسية الإفريقية، سلسلة من المشاورات المكثفة، في العاصمة المصرية القاهرة، شملت عدداً من القوى السياسية والحزبية السودانية، كما ضمت مجموعة من الشخصيات غير الحزبية، في مسعى إلى بناء ما وُصف بأنه «منصة مدنية تضم طيفاً واسعاً من الشخصيات السودانية من تيارات عدة» بهدف المساهمة في تحقيق توافق وطني سوداني يساعد على إنهاء الأزمة الراهنة.
التقى وفداً من قوى «الحرية والتغيير»، ومن المقرر أن يلتقي مرة أخرى عدداً من قيادات التيار ذاته عقب وصولهم إلى العاصمة المصرية، في إطار مشاورات تركز على “سبل إنهاء الأزمة السودانية، وبناء توافقات لمرحلة ما بعد انتهاء القتال الدائر حالياً”.