الخرطوم – (رياليست عربي): ينتظر السودانيون عودة رئيس وزرائهم المقال عبد الله حمدوك إلى منصبه ليرأس حكومة السودان بعد أن توصل مع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى اتفاق سياسي لحل أزمة الانقلاب العسكري في البلاد والذي قام به الأخير، طبقاً لقناة “فرانس 24“.
وشهد السودان توقيع اتفاق سياسي يقضي بإعادة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، إلى رئاسة الحكومة، في تراجع عن إجراءات الجيش التي قامت بعزله في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتم توقيع الاتفاق بين قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، و رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك.
وتضمن الاتفاق الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في البلاد، بينما يشدد على الإسراع في تشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي، على اعتبار أن الوثيقة الدستورية هي المرجعية الأساسية لاستكمال المرحلة الانتقالية في السودان، لكن مع ضرورة القيام بتعديل من أجل توسيع المشاركة السياسية.
كما شمل الاتفاق على نقطة مهمة وهي تنفيذ “اتفاق جوبا للسلام” إلى جانب تشكيل جيش وطني موحد.
إلا أن حمدوك وخلال الاتفاق طالب بأن تكون صيغة عودته إلى منصبه هي “استئناف عمله” وليس “تعييناً جديداً”، ما يشير إلى إصراره على رفض قرارات البرهان التي أطاح بها المدنيين من حكم البلاد الانتقالي في 25 أكتوبر/ تشرين الأول.
الجدير بالذكر أن الجيش السوداني كان قد وضع حمدوك قيد الإقامة الجبرية عندما أعلن توليه السلطة في 25 أكتوبر، عقب تحرك قاده الفريق أول عبد الفتاح البرهان.