طرابلس – (رياليست عربي): اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوجود خلافات “في الماضي” بين باريس وروما فيما يتعلق بالأزمة الليبية، مشيراً إلى أن البلدين يعملان بشكل وثيق الآن لبسط الاستقرار في البلد الواقع في شمال أفريقيا.
وثمّن ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي ماتّاريلا بقصر الإليزيه، مساهمة إيطاليا في قوة “تاكوبا” الأوروبية لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.
وتابع الرئيس الفرنسي قائلاً: إن هناك تنسيق كامل مع إيطاليا بشأن التضامن الأوروبي، مشيراً في هذا الصدد، إلى أنه “العام الماضي ، ولا سيما منذ صيف 2020 – كان لدينا معاً إرادة قوية لبناء طموح أوروبي مشترك”.
واختتم الرئيس الفرنسي تصريحاته قائلاً: “قررنا المضي قُدماً في المعاهدة الثنائية لتعزيز التعاون (معاهدة كويرينال)، والتي ستسمح بتوطيد علاقتنا”.
من جانيه أوضح الرئيس الإيطالي سيرجو ماتّاريلا، بأنه يتوجب على روما وباريس الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي بين البلدين، من أجل بسط الاستقرار في ليبيا ومنطقة الساحل.
وأضاف ماتاريلا، إنه بوسع أوروبا أن تنقل إلى المناطق المجاورة، مثل ليبيا ومنطقة الساحل، رسالتها من أجل السلام والتعاون، مشيراً إلى أن فرنسا وإيطاليا بالتأكيد مدعوتان إلى التعاون.
وبيَّن ماتاريلا بأنه تحدث مع الرئيس ماكرون عن الانتماء لـ عبْر الأطلسي وعن المسؤولية والتعاون التي أمامنا تجاه الدول، كما هو الحال في ليبيا أو منطقة الساحل.
وبحسب ماتاريلا فإن فرنسا وإيطاليا معنيتان بأهمية أداء دور لتحقيق السلام والتعاون والنمو، ليس فقط فيما يختص بمستقبل أوروبا، ولكن أيضاً المناطق المحيطة، التي تواجه أزمات وتوترات، داعياً البلدين إلى التعاون، وهو الأمر الذي تقومان بفعله الآن.
واختتم ماتّاريلا تصريحاته قائلاً: “تحدثت مع الرئيس ماكرون عن الانتماء لـ عبْر الأطلسي وعن المسؤولية والتعاون التي أمامنا تجاه الدول، كما هو الحال في ليبيا أو منطقة الساحل، وعن كل شيء يجمع فرنسا وإيطاليا وتشعران حياله بأهمية أداء دور لتحقيق السلام والتعاون والنمو، ليس فقط فيما يختص بمستقبل أوروبا، ولكن أيضاً المناطق المحيطة، التي تواجه أزمات وتوترات”.
يذكر أن أزمة في العلاقات بين البلدين استمرت طيلة 14 شهراً، أنهتها زيارة ماكرون لفرنسا في سبتمبر/أيلول 2019، وتهدف الزيارة إلى إنهاء حرب كلامية طبعت 14 شهراً من حكم التحالف بين حزب الرابطة بزعامة ماتيو سالفيني وحركة خمس نجوم.
وتعرض ماكرون لانتقادات متكررة من سالفيني على خلفية ملف الهجرة، كما أن زعيم حركة خمس نجوم لويجي دي مايو أثار أزمة دبلوماسية في شباط/فبراير 2019 حين التقى في فرنسا بعض ممثلي حركة “السترات الصفر” المناهضة لسياسة ماكرون الاجتماعية.
من جانبه لم يوفر ماكرون الحكومة الإيطالية من انتقاداته معتبراً أن سالفيني هو “معارضه الرئيسي”.