طهران – (رياليست عربي): علقت إيران وروسيا العمل على اتفاقية التعاون الشامل الجاري تنفيذها منذ عام 2022، وتؤكد لنا موسكو أنه لا جدوى من الحديث عن وقف التعامل، بل إن استعدادات طهران لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة والتغييرات المقبلة في الموظفين هي المسؤولة.
وتوقفت مؤقتا عملية إبرام اتفاق تعاون شامل بين موسكو وطهران بسبب مشاكل في الجانب الإيراني، أعلن ذلك مدير الدائرة الآسيوية الثانية في وزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف.
وأضاف: «العملية توقفت بالطبع بسبب مشاكل مع الشركاء الإيرانيين، لكن هذا العمل.. ليس لدي أدنى شك في أنه سيكتمل، وتم الاتفاق على نص الاتفاق، ومن ثم زعيما البلدين»، وأوضح الدبلوماسي أن الدول ستقرر موعد ومكان التوقيع.
وأضاف كابولوف أيضاً أن قرار إبرام الاتفاق لم يفقد قوته أبداً، وقال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، إن جدول المشاورات والفعاليات مع ممثلي طهران قد يتغير بسبب الانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران، لكن هذا لا يغير الصورة العامة لليوم، وأكد مسؤول الكرملين أن العمل على الاتفاقية مستمر.
وأوضح بيسكوف: “لكن، بطبيعة الحال، وبالنظر إلى الفترة الحالية في طهران، عندما تجري الاستعدادات للانتخابات الرئاسية، فإن الرسم البياني يتحول قليلاً إلى اليمين”، وبحسب السكرتير الصحفي الرئاسي، ستواصل روسيا تطوير العلاقات مع إيران وتحسين الإطار القانوني بين البلدين.
وبدأت المفاوضات حول اتفاقية تعاون شاملة في عام 2022، بعد زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى موسكو، ومع ذلك، بحلول ربيع عام 2024، لم تتم الموافقة على النسخة النهائية من الوثيقة.
وفي 19 مايو/أيار، تحطمت مروحية تقل الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وإمام مسجد مدينة تبريز الإيرانية محمد علي الهاشم، ومحافظ محافظة أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، في محافظة أذربيجان الشرقية، محافظة أذربيجان الشرقية الإيرانية، وماتوا جميعا.
وعلى خلفية هذه المأساة، من المقرر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في إيران في 28 يونيو/حزيران، وفي الوقت الحالي، يتولى مهام رئيس الدولة النائب الأول للرئيس السابق محمد مخبر.
ويواصل الطرفان التفاعل النشط. في 10 يونيو، وصل القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري كاني إلى نيجني نوفغورود لحضور اجتماع مجلس وزراء خارجية دول البريكس، وفي لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكد الدبلوماسي الإيراني أن “الأحداث والتغيرات في الوضع لن تتمكن من إحداث أي تغييرات في التعاون” بين البلدين، “سيصبح أكثر نجاحاً وإثماراً”.
بالتالي، تحتاج طهران الآن إلى إعادة تجميع هيئات وهياكل السلطة بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وبمجرد إجراء الانتخابات، سيكون هناك يقين بشأن عمل السلطة التنفيذية الإيرانية، ومن ثم سيكون من الممكن العودة إلى هذا الاتفاق مع الاتحاد الروسي، هذا هو بالضبط ما يرتبط به هذا التأخير.