طهران – (رياليست عربي): نجح أطراف محسوبة على المعارضة الإيرانية، في توجيه عمليات اختراق جاءت بانقطاع عمل وتعطل المواقع الالكترونية الرئيسية والحكومية للنظام الإيراني،أبرزهم البنك المركزي الإيراني، وكذلك موقع وزارة الثقافة والإرشاد الإيرانية، وأيضاً أنظمة البيانات وكاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة المستخدمة لتتبع المعارضين والمتظاهرين.
وتزامن ذلك مع إعلان ما يعرف بمجموعة “انونيموس” العالمية، المعروفة بالقدرة على القرصنة واختراق المواقع حركة الاحتجاجات إلكترونياً، وذلك بالعمل من خارج إيران وعبر مجموعات تنضم لهم في الداخل، بالانضمام إلى صفوف المعارضين ، وإعلان الحرب على النظام الإيراني قائلة: “لقد فات الأوان لتوقعنا، نحن هنا بالفعل “.
وجاءت تلك التطورات، رداً على استمرار النظام في انقطاع الإنترنت في إيران، وخاصة في شبكات البيانات المتنقلة.
وأظهرت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي ومقاطع فيديو من شبكة منظمة “مجاهدي خلق” في إيران موقفا داعما للإيرانيين في مواجهة أجهزة الأمن التابعة للنظام، مع تحرك حشود ضخمة في الشوارع تهتف :”الموت لخامنئي” لاسيما في العاصمة طهران ومدن أخرى منها تبريز، قم، أردبيل.
واستمرت الاحتجاجات في أكثر من 133 مدينة وبلدة في 31 محافظة على مستوى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في وقت أبلغت فيه مصادر مختلفة عن أکثر 100 قتيل ومئات الإصابات وآلاف الاعتقالات في جميع أنحاء إيران، في حين قتل قرابة 10 أفراد من قوات الأمن التابعة للنظام.
وذكرت تقارير للمعارضة الإيرانية، تحمل بلاغات لعائلات في إيران تقول إن أبنائها أو مقربين لهم، لن يعودوا من الاحتجاجات، ويقدر عدد المعتقلين بالآلاف مع ما لا يقل عن 1800 في منطقة طهران.
الجدير بالذكر أنه تم حرق ملصقات كبيرة لمؤسس النظام “الخميني” والمرشد الحالي علي خامنئي في وضح النهار من قبل المتظاهرين، واحترق تمثال كبير لـ”خامنئي” في ميدان رئيسي في مدينة مشهد.