طهران – (رياليست عربي): قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن إيران مستعدة لمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، داعيا الوكالة إلى “عدم الإذعان لضغوط إسرائيل” بشأن أنشطة طهران النووية.
وقال كنعاني في مؤتمر صحفي تلفزيوني “تعلن إيران تعاونها البناء مع الوكالة باعتباره التزاما… وبينما هناك التزامات على إيران، فإن لها حقوقا أيضاً”.
وأضاف أنه “ينبغي للوكالة أن تحافظ على مصداقيتها”.
الرد على إسرائيل
توعدت إسرائيل، التي يعتقد على نطاق واسع أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة ذرية، قائلة إن طهران تدعو إلى تدميرها. وتنفي إيران تماما أنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وتقول إن برنامجها النووي سلمي.
وقال كنعاني “من الطبيعي أن تتوقع إيران إجراءات بناءة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأعضاء مجلس محافظيها”.
وبعد 16 شهراً من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في الثامن من أغسطس آب إن التكتل قدم عرضا نهائيا للتغلب على مأزق من أجل إحياء الاتفاق.
وأرسلت إيران هذا الشهر أحدث رد لها على عرض الاتحاد الأوروبي. لكن بريطانيا وفرنسا وألمانيا قالت يوم السبت إن لديها “شكوكا جدية” بشأن نوايا إيران، بعد أن حاولت ربط إحياء الاتفاق بإغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأعلن الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018، قائلا إنه كان متساهلا للغاية مع إيران، وأعاد فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية، مما دفع طهران إلى البدء في انتهاك القيود النووية الواردة في الاتفاق بعد ذلك بعام واحد.
شكوك
أعربت قوى أوروبية، عن “شكوك جدية” في مدى صدق إيران في السعي للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، محذرة من أن موقف طهران يقوّض احتمالات العودة للعمل باتفاق 2015.
وبدا أن المفاوضين الأوروبيين يحققون تقدّما باتّجاه العودة لاتفاق العام 2015 مع موافقة إيران إلى حد كبير على نص المقترح النهائي.
لكن درجة التفاؤل تراجعت عندما أرسلت الولايات المتحدة ردّها الذي ردّت عليه إيران بدورها.
وفي بيان مشترك، السبت، قالت فرنسا وألمانيا وبريطانيا إن المقترح النهائي الذي طُرح على طهران يمثّل “الحد الأقصى لمرونة” القوى الأوروبية بشأن الملف.
وأضافت: “للأسف، اختارت إيران عدم استغلال هذه الفرصة الدبلوماسية الحاسمة”، مشيرة إلى أن طهران “تواصل بدلا من ذلك التصعيد في برنامجها النووي بشكل يتجاوز أي مبرر مدني معقول”.
وأعادت طهران طرح مسائل مرتبطة بتعهّداتها الملزمة قانونا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والتي تم التوصل إليها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأفادت الدول الثلاث بأن “هذا الطلب الأخير يثير شكوكا جدية في نوايا إيران ومدى التزامها التوصل إلى نتيجة ناجحة فيما يتعلّق بخطة العمل الشاملة المشتركة”.