طهران – (رياليست عربي): بعد أن كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران منعت مفتشيها من دخول منشأة كرج قبل أيام، متقاعسة عن تنفيذ ما اتفق عليه خلال زيارة مدير عام الوكالة، رافاييل غروسي، للعاصمة الإيرانية في 12 سبتمبر/ أيلول، أتى الرد الإيراني، طبقاً لموقع “العربية نت“.
وبدا أن تقرير غروسي غير دقيق ويتجاوز الشروط المتفق عليها في البيان المشترك، الذي أعلن عنه في 12 سبتمبر/ أيلول الجاري، بحسب مندوب إيران في الوكالة الدولية، كاظم غريب آبادي.
وقال آبادي في تغريدة على موقع “تويتر”، أن “أي قرار تتخذه إيران بشأن أجهزة المراقبة يستند فقط على اعتبارات سياسية وليست قانونية”، معتبرا أنه “لا يمكن للوكالة ولا ينبغي لها أن تعتبره أحد استحقاقاتها”، يأتي ذلك بعد أن أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأمس أن إيران تقاعست عن الوفاء الكامل بشروط اتفاق أبرمته معها قبل أسبوعين، ويسمح لمفتشيها بصيانة أجهزة المراقبة في البلاد.
وبيّنت الوكالة الدولية أن السلطات الإيرانية سمحت في الفترة من 20 إلى 22 سبتمبر/ أيلول لمفتشي الوكالة بصيانة معدات مراقبة محددة تابعة للوكالة، وباستبدال وسائط التخزين في جميع المواقع الضرورية في البلاد باستثناء مجمع مدينة كرج.
وجاء في بيان للوكالة الذرية أن قرار طهران هذا عدم السماح للوكالة بدخول ورشة تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في كرج يتناقض مع الشروط المتفق عليها للبيان المشترك الصادر يوم 12 سبتمبر/ أيلول.
الجدير بالذكر ان تقرير غروسي الأخير من شأنه أن يزيد الضغوط على طهران، التي أعلنت استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية المتوقفة منذ يونيو الماضي في فيينا، وسط دعوات أوروبية وروسية للعودة إلى طاولة المحادثات، بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015، وانسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 معيدة فرض العديد من العقوبات على طهران.