طهران – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده لن تقبل بأي التزام يتجاوز الاتفاق النووي، خلال المفاوضات الجارية في فيينا، والتي تهدف لإحياء الاتفاق النووي الذي تم توقيعه عام 2015.
وتحاول الدول الأوروبية والولايات المتحدة إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران، ضمن شروط معينة يحاولون فرضها على طهران، التي بدورها تدرك مدى رغبة الدول الغربية ومصالحها الكبيرة في إعادة إحياء الاتفاق، ما يجعلها متشبثة بمطالبها دون تقديم أي تنازلات.
وخلال اتصال هاتفي، بين وزير الخارجية الإيراني، والأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيرش، قال عبد اللهيان، إن وفد إيران للتفاوض في فيينا، يحاول التوصل لاتفاق جيد بجدية، وأضاف، “قدمنا مقترحين لم نطلب فيهما ما يتجاوز الاتفاق، وفي الوقت ذاته لن نقبل بأي التزام يتجاوز الاتفاق”.
حديث عبد اللهيان، يبدو أنه جاء رداً على تصريحات سابقة لنظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي قال مؤخراً إن إيران لم تنخرط بعد في مفاوضات حقيقية، باجتماعات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني.
مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا، التي تم استئنافها مجددا شهر أكتوبر/ تشرين الثاني الفائت، بطلب من واشنطن والدول الغربية تشهد تعثراً كبيراً حالياً، مقابل تصعيد من الولايات المتحدة التي هددت الثلاثاء، بأنها بدأت تدرس مع حلفائها البدائل في حال فشلت المفاوضات في فيينا.
وتشارك الدول الأوروبية في مفاوضات فيينا، بالإضافة لمشاركة أمريطا بطريقة غير مباشرة، وتقول طهران، إنها سبق وأن سلمت وفود الدول المشاركة في اجتماعات فيينا، مسودتي وثيقتين الأولى تتعلق بموقف إيران من العقوبات، بينما تتضمن الثانية الإجراءات النووية التي اتخذتها، وتؤكد أنها بانتظار رد منطقي عليهما، بينما تقول مصادر أوروبية، إن مطالب إيران غير مقبولة.
ويتوقع مراقبون أن تنتهي هذه الجولة من مفاوضات فيينا، دون إحراز أي تقدم يذكر خصوصاً مع التعنت الكبير من قبل الأطراف المشاركة في المفاوضات، سواء الدول الأوروبية أو إيران.