فيينا – (رياليست عربي): قال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة إن الوكالة لديها شكوك بشأن ضياع تسجيلات كاميرا مراقبة في موقع لتصنيع مكونات من أجهزة الطرد المركزي في كرج بإيران بعد وقوع هجوم هناك، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
ورغم التوصل إلى اتفاق وصف بالجيد، بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيال عرض محتوى تلك الكاميرات، التي اشترطت طهران رفع العقوبات عنها لعرضها على الوكالة، عادت الأخيرة لتشكك بالرواية الإيرانية وكأنها تشتري الوقت للتصرف في هذا الخصوص.
حيث أنه لم يُناقش الأمر في اتفاق بين إيران والوكالة الدولية يوم الأربعاء الماضي يتيح إعادة تركيب كاميرات المراقبة الأمنية الخاصة بالوكالة في موقع كرج، والتي أزالتها طهران بعد الهجوم الذي اتهمت إسرائيل بالمسؤولية عنه، إذ ومن المنتظر أن ينهي الاتفاق أزمة دامت شهوراً بشأن دخول مفتشي الوكالة إلى الموقع.
التعنت الإيراني الذي لا تملك غيره حالياص كورقة ضغط لحل ملفاتها العالقة ولعل أبرز وأهم ما تريده من كل ما يحدث هو رفع العقوبات عنها، إذ تماطل حتى بالتوصل إلى تفاهم يعطي دفعة إيجابية في الاتفاق النووي، لعلمها الحاجة الغربية له، فهي لاعب لا يُستهان به في المناورات السياسية.
وتعرضت واحدة من أربع كاميرات خاصة بالوكالة الدولية في كرج للتدمير في الهجوم. وأزالت إيران جميع الكاميرات وعرضتها على الوكالة الدولية، لكن وحدة تخزين البيانات على الكاميرا التالفة لم تكن موجودة، وطلبت الوكالة وقوى غربية من إيران تقديم تفسير، لكنها لم تفعل حتى الآن.
وقال غروسي في مؤتمر صحفي، رداً على سؤال بشأن مصداقية اختفاء تسجيل الكاميرا “لدينا شكوك بشأن الأمر، ولهذا نسأل أين هو؟ (التسجيل)”، مضيفاً، “آمل أن يقدموا تفسيراً لأن من الغريب جدا أن يختفي”.
ولم تتمكن الوكالة الدولية من التحقق من استئناف العمل في موقع كرج، وقال غروسي: “ستكون نتيجة منطقية” إذا كانت أجهزة التخصيب المتطورة التي جرى تركيبها في الآونة الأخيرة في فوردو، وهو موقع مخبأ في الجبال، جاءت من هناك.