طهران – (رياليست عربي). أدان وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عرقجي يوم الخميس بشدة قرار الولايات المتحدة استئناف اختبارات الأسلحة النووية، واصفًا إياه بأنه «تحرك رجعي وغير مسؤول يهدد الأمن العالمي».
وفي بيان رسمي، انتقد عرقجي إعادة تسمية واشنطن لوزارة الدفاع إلى «وزارة الحرب»، معتبرًا ذلك «دليلًا على تبنيها العلني للنزعة العسكرية وتقويضها للاستقرار الدولي».
وقال الوزير: «البلطجي نفسه الذي طالما شيطن البرنامج النووي السلمي الإيراني وهدّد بمهاجمة منشآت خاضعة للرقابة الدولية، يستأنف الآن تجاربه الذرية في انتهاك صارخ للقانون الدولي».
ووصف عرقجي الولايات المتحدة بأنها «أخطر مصدر لانتشار الأسلحة النووية في العالم»، محذرًا من أن القرار الأميركي سيقوض عقودًا من جهود الحد من التسلح النووي ويزيد من زعزعة السلم العالمي.
ودعا الوزير المجتمع الدولي إلى محاسبة واشنطن على «تطبيعها لانتشار السلاح النووي»، مطالبًا بتحرك جماعي لمنع سباق تسلح جديد.
ترامب: «اضطررنا لفعل ذلك»
وجاء البيان الإيراني بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده ستعيد تشغيل برنامج الاختبارات النووية، متفاخرًا بأن الولايات المتحدة باتت تمتلك «أكبر ترسانة نووية في العالم».
وقال ترامب: «لم أكن أرغب في ذلك، لكن لم يكن أمامي خيار»، مدعيًا أن القرار ضروري لمواجهة التطورات النووية في دول أخرى. وأضاف أن وزارة الحرب الجديدة ستبدأ الاختبارات «فورًا».
كما كرر ترامب الادعاء الذي ثبت زيفه بأن إيران تسعى إلى تطوير سلاح نووي، وهو ما تناقضه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل قاطع.
وأكد المدير العام للوكالة رافائيل غروسي أن «لا يوجد أي دليل على نشاط عسكري نووي في إيران»، مشيرًا إلى أن عمليات المراقبة التابعة للأمم المتحدة ما زالت تؤكد الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني.
ويُنظر في طهران إلى القرار الأميركي على أنه تصعيد خطير يعيد العالم إلى منطق الحرب الباردة، ويهدد بفتح مرحلة جديدة من سباق التسلح النووي في ظل غياب أي التزام من واشنطن بالمعاهدات الدولية.






