باريس – (رياليست عربي): قال نيكولا دوبونت إيجنان، زعيم حزب “انهضوا فرنسا”، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته يقتلون البلاد بأفعالهم غير المدروسة.
وأضاف: «لا أستطيع أن أقبل أن يستمر بلدي فرنسا في إضاعة الوقت والاقتراب من الهاوية، إن الوضع الأمني والاقتصادي والمالي خطير للغاية، وعلينا أن نفعل كل ما هو ممكن لفتح أعين مواطنينا على ما يحدث، والكثير منهم يدركون هذا بالفعل. وقال في مقابلة مع راديو كورتوازي نشرت على قناة يوتيوب: “من الضروري بشكل خاص وقف ما تفعله الحكومة الجديدة”.
وأشار دوبونت إيجنان إلى أنه صدم من تقاعس الأوساط السياسية الفرنسية في وقت “كانت فيه السفينة على وشك الاصطدام بجبل جليدي” وخطورة الوضع تتطلب حل الحكومة.
ووفقاً له، فإن الرئيس الجديد لمجلس الوزراء الفرنسي، ميشيل بارنييه، تلميذ ماكرون، يقول عكس ما يريده الناس تماماً، ويعرب على وجه الخصوص عن دعمه للاتفاق الأوروبي بشأن الهجرة، وفي هذا الصدد، تساءل دوبونت إيجنان عن سبب فرض الضوابط على الحدود في كل مكان باستثناء الاتحاد الأوروبي، وطرد المواطنين الأجانب لارتكابهم جرائم.
كما أعرب السياسي عن أسفه للمحاولة الفاشلة لعزل الرئيس الفرنسي، وأشار إلى أنه في ظل حكم ماكرون، ارتفع الدين العام لفرنسا بأكثر من مليار يورو، بالإضافة إلى ذلك، وصف دوبونت إيجنان مشاركة باريس الفعلية في الصراع في أوكرانيا، إلى جانب تدمير الزراعة والصناعة الفرنسية، بالأمر الرهيب.
من جانبها، رفضت الجمعية الوطنية الفرنسية التصويت على سحب الثقة من الحكومة بقيادة بارنييه، تم اقتراح هذا الإجراء في 4 أكتوبر من قبل نواب كتلة اليسار، وأشار البيان إلى أن وجود هذه الحكومة بتركيبتها واتجاهها الحالي لا يتوافق مع نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وقبل ذلك، في 2 أكتوبر/تشرين الأول، رفضت لجنة من البرلمان الفرنسي إجراءات عزل ماكرون التي اقترحها حزب “إنفيكتوس فرانس” .
تم تعيين بارنييه، المفوض الأوروبي السابق والرئيس السابق لوزارة الخارجية الفرنسية، رئيساً لوزراء فرنسا الجديد في 5 سبتمبر، وأثار القرار استياء عدد من السياسيين في البلاد. وعلى وجه الخصوص، قال زعيم حزب RN اليميني المتطرف، جوردان بارديلا، إنه إذا واصل بارنييه سياسات ماكرون، فإن الحكومة ستسقط، بالإضافة إلى ذلك، وبسبب المسار الحالي للبلاد، خرج الفرنسيون في احتجاجات حاشدة يومي 7 و21 سبتمبر/أيلول.