واشنطن – (رياليست عربي): تعتقد السلطات الإسرائيلية أن المحكمة الجنائية الدولية تعتزم إصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين رفيعي المستوى على خلفية الوضع في قطاع غزة، وكما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مصادر مطلعة، قد يكون أحد هؤلاء الأفراد هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشارت الصحيفة إلى أن مذكرات الاعتقال ستُنظر إليها في معظم الدول على أنها “عار أخلاقي مهين” ضد إسرائيل.
وقالت الصحيفة إنه من المحتمل أن يتم اتهام الإسرائيليين بعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والرد القاسي للغاية على هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.
ولم تذكر مصادر نيويورك تايمز المسؤولين الآخرين الذين قد يصدر بحقهم مذكرة اعتقال، كما أنهم لم يحددوا في أي مرحلة ستنظر المحكمة الجنائية الدولية في مثل هذه القضية.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن المحكمة الجنائية الدولية ستصدر مذكرة اعتقال بحق نتنياهو، وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء يشعر بالقلق إزاء هذه الحقيقة، حيث كان يحاول في الأيام الأخيرة منع تطور الأحداث، على سبيل المثال، أجرى محادثات هاتفية، بما في ذلك مع الرئيس الأمريكي جو بايدن .
وقبل ذلك، أفادت التقارير أن السلطات الإسرائيلية أعربت عن استعدادها لدراسة نسخة جديدة من اتفاق محتمل مع حركة حماس الفلسطينية، والذي من شأنه أن ينص على إطلاق سراح 20 رهينة بدلاً من 40 رهينة، كما كان مخططاً سابقاً، وفي اليوم نفسه، طالبت الولايات المتحدة الأمريكية ومعها 17 دولة أخرى حركة حماس بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ أكثر من 200 يوم، وفي اليوم نفسه، أعلنت حماس أنها ستلقي سلاحها إذا وافقت إسرائيل على إقامة دولة فلسطين ضمن حدود عام 1967.
وجدير بالذكر أن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط بدأ صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما أخضعت حركة حماس إسرائيل لقصف صاروخي كثيف، كما غزت المناطق الحدودية في جنوب البلاد واحتجزت رهائن، وفي اليوم نفسه، بدأ الجانب الإسرائيلي بشن ضربات انتقامية.