القاهرة – (رياليست عربي): يصل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، إلى العاصمة المصرية «القاهرة» الاثنين، لعقد قمة مع نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي يوم الثلاثاء، وتأتي زيارة الرئيس الفلسطيني بعد ساعات من زيارة وفد أمني إسرائيلي وصل إلى القاهرة بهدف احتواء حالة الغضب والتوتر في العلاقات بين الجانبين.
وبحسب ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن وفداً أمنياً إسرائيلياً برئاسة السكرتير العسكري لرئيس الوزراء، اللواء آفي جيل، وعضوية ضباط بالجيش الإسرائيلي وممثل عن وزارة الدفاع، ناقشوا في القاهرة إنهاء التوترات التي شابت العلاقة مع مصر، بعد الهدنة الأخيرة في قطاع غزة.
وكشفت مصادر مطلعة تفاصيل القاء، موضحة أن الهدف الإسرائيلي من الزيارة كان تطوير منظومة التعاون بعد الفتور الذي أصاب العلاقات بسبب سلوك تل أبيب في عدوانها الأخير على قطاع غزة واستهداف قيادات حركة الجهاد الإسلامي، لكن فيما يتعلق بملف مقبرة الجنود المصريين الذي تم الكشف عنه مؤخرا فإن الإسرائيليين قالوا إنهم يتابعون ويبحثون.
وكانت الرئاسة المصرية أعلنت في يوليو/ تموز الماضي، أنها توافقت مع الحكومة الإسرائيلية على إجراء تحقيق بشأن وجود مقبرة لجنود مصريين قتلوا خلال حرب يونيو/ حزيران 1967، تحت متنزه إسرائيلي، وتحدثت تقارير صحافية إسرائيلية عن أن المقبرة غير المميزة تضم رفات نحو 100 جندياً مصرياً.
وحسب رواية المصادر، أن مصر باتت في الفترة الحالية تريد الحفاظ في خط علاقاتها مع إسرائيل، على وضعها في إطارها التقليدي دون التركيز على أشخاص في هذا التوقيت حتى انتهاء الانتخابات هناك.
وعلى ما يبدو أن القاهرة أردت تأكيد وقوفها ودعمها الدائم للجانب الفلسطيني في صراعه التاريخي مع إسرائيل، لذلك حرصت على استقبال أبو مازن بعد ساعات قليلة من مغادرة الوفد الإسرائيلي.
إلى ذلك سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، أن “الرئيس الفلسطيني يصل إلى القاهرة الاثنين للقاء شقيقه المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي”.
وأكد اللوح أن لقاء قمة سيجمع عباس مع السيسي يوم الثلاثاء «تجسيدًا للتشاور والتعاون الدائم والمستمر تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية».
وأوضح اللوح، أن الزيارة تأتي في إطار التنسيق المشترك بين القيادتين، بما يعمل على مواجهة التحديات أمام جهود نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وإنجاز حق تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.