واشنطن – (رياليست عربي): صوتت هيئة محلفين كبرى في نيويورك على اتهام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في قضية تزوير الوثائق المالية لمنظمة ترامب.
ووفقاً لمصادر صحيفة نيويورك تايمز، سيتم الإعلان عن لائحة الاتهام في الأيام المقبلة.
ظروف وطبيعة الادعاءات
- لم يُعرف بعد ما هي التهم التي سيواجهها الرئيس السابق، لكن وفقاً لشبكة CNN ، فإنه يواجه أكثر من 30 تهمة.
- قبل التصويت لصالح الاتهام، استمعت هيئة المحلفين إلى أدلة من شاهد. لم يتم الكشف عن هويته.
- نص لائحة الاتهام سري. يعتقد التحقيق أن الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز تلقت 130 ألف دولار في عام 2016 بسبب التزامها الصمت بشأن علاقتها بالرئيس السابق قبل عشر سنوات، يُزعم أن المحامي مايكل كوهين دفع لها، الذي استرد لاحقاً من منظمة ترامب، في الوقت نفسه، كان على الشركة تزوير مستندات هذا الدفع.
- يعتبر تزوير المستندات في الولايات المتحدة جريمة صغيرة وعادة لا يؤدي إلى السجن، ومع ذلك، إذا قررت هيئة المحلفين أن الوثائق مزورة لإخفاء أو ارتكاب جريمة أخرى، فقد يواجه ترامب ما يصل إلى أربع سنوات في السجن.
- ترامب هو أول زعيم أمريكي يواجه اتهامات جنائية.
مراجعة الحالة وخطط الدفاع
- وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، قد يمثل ترامب نفسه أمام المحكمة في 4 أبريل القادم.
- قالت شبكة CNN، إن شرطة نيويورك في حالة تأهب قصوى، حيث سيتم إعادة جدولة قضايا المحاكم الأخرى، كما أن حضور الصحافة غير متوفر في قاعة المحكمة.
- قال محامي ترامب، جو تاكوبينا، إنه لا ينوي إخفاء التحقيق أو عقد صفقة معه.
- كما شدد تاكوبينا على أن ترامب لن يتم تقييد يديه، على الرغم من أن شخصاً ما “سيحاول إخراج أقصى درجات المتعة من هذا الموقف”.
أما عن رد فعل ترامب، وصف السياسي الذي يدعي إعادة انتخابه كرئيس للولايات المتحدة من الجمهوريين في عام 2024 ما يحدث بـ “الاضطهاد السياسي والتدخل في الانتخابات”، بـ “هجوم قوى اليسار” على الولايات المتحدة، التي أصبحت “دولة العالم الثالث”.
وهو يعتقد أن الوضع محفوف بالعواقب السلبية على جو بايدن، ووصف ابنا السياسي، دونالد وإريك، الحادث بأنه “أفعال غير قانونية لمدعي عام ثالث”، بأنه “اعتداءات انتهازية”، وهو محاولة هجوم من قبل “يساريين متطرفين”.
بالنسبة للرئيس بايدن، فقد رفض التعليق على سؤال عما إذا كانت لائحة اتهام ترامب يمكن أن تقسم البلاد، اما رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي (جمهوري من كاليفورنيا) فقد وصف المزاعم ضد تدخل ترامب في الانتخابات، وتعهد بتقديم المدعي العام ألفين براج إلى العدالة.
بالتالي، يبدو أن إزاحة ترامب من المشهد السياسي على الرغم من السقطات التي يشتهر بها، مخطط للإطاحة به، وإبعاده نهائياً عن الرئاسة وأي دور سياسي في الولايات المتحدة، وهذا يصب في مصلحة الديمقراطيين وبالأخص جو بايدن وفريقه.