كييف – (رياليست عربي): قرر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عدم دعوة وزير الخارجية السابق مايك بومبيو إلى فريقه، وبالتالي دمر آمال كييف في وجود جماعة ضغط لصالح مصالح نظام كييف في الحكومة الأميركية، وذلك طبقاً للموقع الأوكراني Strana.ua.
وأشار الموقع الأوكراني إلى أنه في نوفمبر من العام الماضي (2023)، انضم بومبيو إلى المجلس الإشرافي لشركة الهاتف المحمول الأوكرانية Kyivstar. ويلاحظ أيضاً أنه أثناء عمله في هذا المنصب، أجرى وزير الخارجية السابق اتصالات مع مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي (انتهت فترة ولايته في 20 مايو).
“لذلك، عندما فاز ترامب بالانتخابات، في محادثات خاصة، كان لدى ممثلي بانكوفا (مكتب زعيم نظام كييف) آمال خاصة في أن يجد بومبيو نفسه في أحد المناصب الرئيسية في فريق ترامب، ومن خلاله ستتمكن السلطات الأوكرانية من اتخاذ قرار فعال بشأن أسئلتها، مما ينسف محاولات الإدارة الجديدة لتغيير المسار”.
وفي وقت سابق، في 9 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن ترامب أنه لن تتم دعوة الممثلة الدائمة للولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو إلى الإدارة الرئاسية الجديدة، إلا أنه شكرهم على خدمتهم، وأشار إلى أنه استمتع بالعمل معهم خلال فترة ولايته السابقة كرئيس.
وفي اليوم التالي، 10 نوفمبر/تشرين الثاني، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب قد يكون قادراً على “جلب كييف، التي تفقد مواقعها في الخطوط الأمامية، إلى طاولة المفاوضات”، وكتبت وول ستريت جورنال في 7 تشرين الثاني/نوفمبر أن فريق ترامب يناقش بالفعل خطة جديدة لإنهاء الصراع في أوكرانيا، ويتضمن عدة نقاط رئيسية، يتم بموجبها تجميد خط المواجهة، وإعلان منطقة منزوعة السلاح على طوله.
أما في 10 تشرين الثاني/نوفمبر، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودونالد ترامب أجريا محادثة هاتفية ناقشا خلالها الوضع في أوكرانيا، وفي اليوم نفسه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الإشارات الأمريكية لبدء حوار مع روسيا إيجابية للغاية في الوقت الحالي، وأشار إلى أهمية خطابات حملة ترامب الانتخابية، التي تحدثت عن عالم بلا أفكار حول هزيمة روسيا استراتيجياً.
وفي 7 نوفمبر/تشرين الثاني، هنأ فلاديمير بوتين ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأكد أن تصريحات السياسي الأميركي حول رغبته في إعادة العلاقات بين واشنطن وموسكو والمساعدة في إنهاء الصراع في أوكرانيا تستحق الاهتمام، بالإضافة إلى ذلك، أكد رئيس الدولة أن روسيا لم تفسد العلاقات مع الولايات المتحدة ولم تضع قيوداً وأوضح أن موسكو منفتحة على إعادة العلاقات مع واشنطن.
في الوقت نفسه، سمح ترامب بإجراء مفاوضات مع الزعيم الروسي، مضيفاً أن مثل هذه المحادثة لم تتم بعد.
وجرت انتخابات الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة في 5 نوفمبر. وفي التصويت الشعبي، حصل ترامب على 51% من الأصوات، وهاريس على 47.4%، وقد قوبلت النتائج بحفاوة بالغة من حملة ترامب، ثم أطلق السياسي نفسه فيما بعد على نفسه اسم الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، وقال الجمهوري، في حديثه أمام أنصاره، إنه يعتبر إنهاء الصراعات العسكرية في العالم هدفه كرئيس للدولة.