طرابلس – (رياليست عربي): أكد سياسي ألماني بأن ألمانيا مدعومة من الدول الأوروبية كافة، تدعم جهود إقامة الانتخابات الليبية الرئاسية والبرلمانية المقرر أن تجرى في 24 ديسمبر القادم.
وأشار السياسي الألماني “حسين خضر” رئيس مجلس الاندماج وعضو مجلس مدينة هيدنهاوزن الألمانية أن أوروبا وعلى رأسها ألمانيا، تدعم بشكل كبير كافة الجهود التي تستهدف إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر يوم 24 ديسمبر المقبل، تنفيذاً لخارطة الطريق السياسية الأممية في ليبيا.
وبيّن السياسي الألماني الذي ينحدر من جذور مصرية بأن أوروبا حذرت مراراً من محاولات بعض الشخصيات والتيارات في داخل ليبيا وكذلك من خارجها لعرقلة الانتخابات، ونسف الخريطة السياسية.
وبحسب خضر فإن الدور الذي لعبته ألمانية في توحيد الجهود الأوروبية لدعم الحل السياسي في ليبيا وتكثيف الجهود لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها المحدد، كان له أثر كبير في حلحلة الأزمة الليبية.
وأكد أن ألمانيا تدعم كل الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة الليبية وتوحيد الصف وإجراء انتخابات ديموقراطية معبرة عن رغبة الشعب الليبي.
كما لفت السياسي الألماني إلى أن التأكيدات المتواصلة من جانب برلين ستؤدي إلى فرض عقوبات دولية على معرقلي الانتخابات.
ووفق خضر فإن هناك قوى دولية لها مصالح تتعلق باستمرار الوضع الليبي على ما هو عليه، خاصة الدول المستفيدة من الوضع السياسي والاقتصادي الراهن وتعد المستفيد الأول منه، وهناك تقارير تؤكد أنها نهبت أموال الليبيين بمساعدة أطراف داخلية على مدار سنوات الأزمة الماضية.
وشدد السياسي الألماني حسين خضر على ضرورة إخراج كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، وتفكيك الميليشيات بالتزامن مع الاستعداد للانتخابات المقبلة، لاستكمال التوصيات الدولية وإقرار الحل السياسي.
وفي نفس السياق أعرب وزير الدفاع الإيطالي، لورينزو غويريني عن أمله في أن تكتمل العملية الانتخابية وفق الإطار الزمني المتصور من أجل السماح للوصول إلى حكومة وبرلمان يمكن أن يستثمر فيهما الشعب الليبي لبناء مستقبله.
وأضاف في تصريحات صحفية ، بأن إيطاليا شريك رئيسي لليبيا وتنوي أن تبقى كذلك.
وأضاف وزير الدفاع الإيطالي إننا ننظر كإيطاليا باهتمام لما يحدث في ليبيا ضمن خارطة الطريق المدعومة من جانب المجتمع الدولي.
يذكر أن عدة شخصيات من التيارات الاسلامية المتشددة وكذلك قيادات المليشيات تواصل تحريضها على ضرورة عدم اقامة الانتخابات وقفل مراكز الاقتراع.
ويعتبر مفتي الجماعات الاسلامية الصادق الغرياني المقيم في تركيا، من أشد المحرضين على الانتخابات، وأشار في آخر تحريضاته إلى أن ثورة فبرايرعلى المحك، وإذا صارت الانتخابات بالطريقة التي تريدها المفوضية، فعلى فبراير السلامة، وفق وصفه.
وأضاف الغرياني بأن المفوضية مستمرة في نهج يفضي إلى قتل “فبراير”، وحرمان الناس من الحرية بعد أن تحصلوا عليها، وفق قوله.
ووصل الأمر به إلى أن يدعو صراحة لمهاجمة المفوضية ومراكز الاقتراع بقوله “أدعو كل المدن من مصراتة إلى الزنتان إلى الجبل، ألا يكتفوا بإصدار البيانات، ويتركوا المفوضية مستمرة في تواطئها مع المجرمين ” وفق وصفه.
تجدر الإشارة إلى أن الغرياني والقيادي الإخواني خالد المشري وعدة شخصيات من تيار الإسلام السياسي في ليبيا يشنون حملة كبيرة ضد المفوضية العليا للانتخابات ورئيسها، ويدعون المجموعات المسلحة لإغلاق المراكز الانتخابية.