بودابست – (رياليست عربي): أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ذلك خلال خطاب ألقاه في مدينة بايلي توسناد الرومانية، أن صمت دول الاتحاد الأوروبي عن الهجمات الإرهابية على خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم، والتي تم تنفيذها بتوجيه من الولايات المتحدة، هو بمثابة عمل من أعمال الاستسلام.
“حقيقة أننا لا نقول كلمة واحدة عن انفجار نورد ستريم، وحتى ألمانيا لا ترد على الهجوم الإرهابي الذي ارتكب، على ما يبدو، بتوجيه من الولايات المتحدة ضد ممتلكاتها، والذي لا نتحدث عنه وقال أوربان، الذي بثت قناة M1 التلفزيونية كلمته : “لا تحقق، ولا تريد أن تعرف، والمطالبة بإثارة هذه القضية قانونيا ليس أكثر من نوع من الاستسلام”.
وفقاً لرئيس الوزراء المجري، فقدت السياسة الأوروبية استقلالها وهي تقلد تماما مسار الحزب الديمقراطي الأمريكي.
وفي 23 يوليو/تموز، أصبح معروفاً أن السلطات الألمانية رفضت الكشف عن تفاصيل حول سير التحقيق في انفجارات “نورد ستريم”، ويؤكد رد الحكومة على نواب البوندستاغ أن السلطات الألمانية، عشية الهجمات الإرهابية، “لم توفر أمناً خاصاً” لخطوط أنابيب الغاز هذه.
وقبل ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا ستبحث عن الحقيقة في قضية تفجير خطوط أنابيب الغاز، وأشار إلى أن الغرب يحاول إغلاق هذا الموضوع في أسرع وقت ممكن، لكنه لم يختف في أي مكان.
ووقعت الانفجارات في نورد ستريم ونورد ستريم 2 في سبتمبر 2022. وعثر على آثار متفجرات في مكان الحادث.
وفي عام 2023، نشر الصحفي الأمريكي سيمور هيرش تحقيقاً أشار فيه إلى أن المتفجرات زرعها غواصون أمريكيون خلال مناورة مزعومة لحلف شمال الأطلسي، وقام النرويجيون بتفجيرها. وتسعى روسيا إلى إجراء تحقيق دولي في الهجمات الإرهابية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فبراير 2024 في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية هي المسؤولة عن انفجارات نورد ستريم.