واشنطن – (رياليست عربي): أعلنت المرشحة الرئاسية للحزب الجمهوري نيكي هايلي، سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة، عزمها الفوز بالانتخابات المقررة في 21 كانون الثاني/يناير.
وبعد خروج حاكم فلوريدا رون ديسانتيس من السباق الرئاسي، أصبحت هايلي المنافس الوحيد للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وعلى هذه الخلفية، قالت إنه لم يتبق سوى “رجل واحد وسيدة واحدة” للفرار، وتذكر هايلي أن 14 شخصاً شاركوا في السباق في البداية.
كان هناك الكثير من الرجال، جميعهم تركوا الدراسة، باستثناء هذا (ترامب )، وكل ذلك يتلخص في السؤال: “ماذا تريد؟ المزيد من نفس الشيء أو شيء جديد؟” – أشارت خلال تجمع حاشد في نيو هامبشاير، حيث ستجرى الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
وكما أشارت هايلي، فإن 70% من الأميركيين لا يريدون أن يروا تكراراً للمواجهة بين ترامب والرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، لذا ستواصل هي وحملتها “المضي قدماً، والقتال” والعزم على الفوز، بالإضافة إلى ذلك، وفقا لهايلي، فقد اعتادت بالفعل على الاستهانة بها.
وفي وقت سابق من اليوم، شكرت حملة ترامب ديسانتيس على انسحابه من السباق الرئاسي ودعت جميع الجمهوريين إلى الاحتشاد خلف الرئيس السابق لهزيمة بايدن، كما أظهر استطلاع أجرته شبكة سي إن إن تقدم ترامب برقم مزدوج بين المرشحين الجمهوريين قبل الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير، 50% من الناخبين المعنيين مستعدون للتصويت لصالحه. 39% من الناخبين مستعدون للتصويت لهايلي.
من جانبه، انتقد ترامب هايلي ووصفها بأنها ليست صارمة بما فيه الكفاية، وكتبت صحيفة نيويورك تايمز أن السيناتور تيم سكوت (كارولينا الجنوبية)، الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين الجمهوريين، والذي سبق له أن ترشح للرئاسة الأميركية، سيحث الأميركيين على التصويت لصالح ترامب .
بالتالي، حصل ترامب، في أعقاب نتائج المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا (شكل من أشكال الاختيار الحزبي الداخلي لمشاركته اللاحقة في الانتخابات)، على 51% من الأصوات، وحصل ديسانتيس على المركز الثاني (21%)، وذهب المركز الثالث إلى الممثلة الدائمة السابقة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، الحاكمة السابقة لولاية كارولينا الجنوبية نيكي هايلي (19%).
وأعلن رجل الأعمال فيفيك راماسوامي، بعد حصوله على 8% من الأصوات، سحب ترشيحه من الانتخابات ودعا أنصاره إلى دعم ترامب، وفي الآونة الأخيرة، انسحب عدد من المرشحين الرئاسيين الأميركيين من الحزب الجمهوري من السباق الانتخابي، الأمر الذي أدى إلى تقليص المنافسة على ترامب، وسحب حاكم أركنساس آسا هاتشينسون وتيم سكوت ترشيحهما ، وقبله بوقت قصير اتخذ مايك بنس القرار نفسه .
وذكرت وكالة رويترز أن 49% من الجمهوريين يعتزمون التصويت لصالح ترامب في الانتخابات التمهيدية الداخلية للحزب، وأجري الاستطلاع في الفترة من 3 إلى 9 يناير، وشارك فيه أكثر من 1.9 ألف أمريكي.
كما أفاد صحفيون من صحيفة “وول ستريت جورنال” أن ترامب تفوق على بايدن في تصنيفات الانتخابات لأول مرة، ووفقاً للبيانات المقدمة، إذا كان هناك خيار بين الاثنين، فإن 47% من المواطنين الأمريكيين سيصوتون لصالح ترامب، وفي الوقت نفسه، يفضل 43% من الناخبين رؤية بايدن في ولاية ثانية.
وكتبت مجلة الإيكونوميست أن احتمال فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أصبح أكثر واقعية، وتظهر العديد من استطلاعات الرأي أنه يتقدم على بايدن في الولايات المتأرجحة، ففي أحد استطلاعات الرأي التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، وثق 59% من الناخبين به فيما يتعلق بالاقتصاد، مقارنة بنحو 37% فقط للرئيس الحالي.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الستين المقبلة في 5 نوفمبر 2024، إذا خسر رئيس الدولة الحالي الانتخابات، فسيتولى الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة السلطة، ومن المقرر أن تعقد مؤتمرات الحزب في شهري أغسطس وسبتمبر، حيث تتم الموافقة رسمياً على مرشح واحد من كل حزب، وستكون المرحلة النهائية هي التصويت في نوفمبر.