واشنطن – (رياليست عربي): قال آدم سميث، العضو البارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، إن تأخير المساعدات الأميركية لأوكرانيا كان لمدة ستة أشهر سبباً في تقويض قدرتها على القتال ومن ثم معنوياتها، ولذلك، فإن أفضل نتيجة لكييف قد تكون الحفاظ على ما لديها، طبقاً لصحيفة “فورين بوليسي“.
وأضاف قائلاً: “أعتقد أن الأمر الواقعي هو أن أوكرانيا وتحالفنا الذي يضم أكثر من 50 دولة تساعدها وتدعمها يمكن أن تخلق ما يكفي من القدرة لأوكرانيا للحفاظ على ما لديها، وقال أيضاً، أعتقد أننا بحاجة إلى أن نكون أكثر عدوانية في محاولة إيجاد طرق للمفاوضات المباشرة مع روسيا لإنهاء الصراع في أوكرانيا”، عندما أجاب على سؤال حول ما يمكن أن يأمله نظام كييف في الوضع الحالي.
وأضاف سميث أن الجزء المهم حقاً من بقاء أوكرانيا هو الحفاظ على الوصول إلى البحر الأسود دون تعريض عاصمة البلاد للخطر.
وأشار الخبير إلى أنه “إذا كان لديك هذا، فهذا يعني أن لديك دولة ديمقراطية ذات سيادة، وهذا بالفعل نجاح كبير”.
من جانبها، ذكرت السفارة الروسية في برن أنه من غير المنطقي مناقشة تسوية سلمية في أوكرانيا دون مشاركة روسيا، ووصفت البعثة الدبلوماسية القمة المقبلة في بورغنستوك بأنها “تدفع بصيغة السلام التي طرحها زيلينسكي”.
وفي الوقت نفسه، أعلنت الحكومة السويسرية عن عقد مؤتمر حول الحل السلمي للصراع في أوكرانيا في مدينة بورغنستوك السويسرية يومي 15 و16 يونيو، ولن تتم دعوة ممثلي الاتحاد الروسي “في هذه المرحلة”، وفي الوقت نفسه، قالت برن إن عملية السلام في أوكرانيا دون مشاركة موسكو “لا يمكن تصورها”.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن المؤتمر في بورغنستوك سيتم تنظيمه دون السعي لتحقيق نتيجة حقيقية، لأنه لا يمكن تحقيقه دون مشاركة روسيا.
وفي الحادي عشر من إبريل/نيسان، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمراً حول الحل السلمي للصراع الأوكراني بأنه “بانوبتيكون”.
وفي الأول من مايو/أيار، قال وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا في مقابلة مع مجلة “فورين بوليسي” إن “الاتصالات مع روسيا” كانت ممكنة في مؤتمر يونيو/حزيران، بدوره، قال عضو لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي سيرغي تسيكوف إن كوليبا بدأ يعترف بإمكانية الحوار مع روسيا بعد المؤتمر في سويسرا بسبب الوضع المؤسف على جبهة القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا.