واشنطن – (رياليست عربي): يتوجه مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إلى الشرق الأوسط، وسيزور السعودية وإسرائيل، الهدف الرئيسي هو مناقشة ما يحدث حول غزة، ومع ذلك، فإنه يخطط أيضاً للنظر في احتمالات الإسراع بإبرام صفقة تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، وهو الأمر الذي يسعى إليه الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن منذ السنوات القليلة الماضية.
ومن المتوقع أن تتم مناقشة الوضع في قطاع غزة وآفاق التطبيع في الشرق الأوسط، ويواصل البيت الأبيض محاولاته لثني تل أبيب عن شن عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة غزة الجنوبية.
وذكرت مصادر أكسيوس أن إدارة بايدن توصلت إلى اتفاق مع حكومة بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل لن توسع عملياتها في رفح قبل زيارة سوليفان. وبخلاف ذلك، فإن توسيع القتال إلى المنطقة قد يؤدي إلى زيادة الضغط الداخلي على الديمقراطيين، وتشير البوابة إلى أن “رحلة مستشار الأمن القومي الأمريكي هي أيضًا محاولة طويلة المدى لإحراز تقدم نحو “صفقة ضخمة” أمريكية سعودية تشمل تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل”.
وبحسب سوليفان، فإن “أمن إسرائيل على المدى الطويل يعتمد على الاندماج في المنطقة والعلاقات الطبيعية مع الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية”، وأوضح الأميركي موقفه: “علينا ألا نفوت الفرصة التاريخية لتحقيق مفهوم إسرائيل الآمنة، المحاطة بشركاء إقليميين أقوياء، الذين يمثلون جبهة قوية لردع العدوان والحفاظ على الاستقرار الإقليمي”.
وكان من المقرر في الأصل أن تتم زيارة المسؤول رفيع المستوى في أوائل أبريل، ولكن تم تأجيلها في اللحظة الأخيرة بسبب إصابة سوليفان بكسر في أحد الأضلاع.
وخلال هذا الوقت، تدهورت العلاقات بين الحكومة الإسرائيلية والسلطات الأمريكية بشكل خطير، وعلى وجه الخصوص، أوقف بايدن إمدادات الأسلحة إلى تل أبيب وأعلن أيضاً عن “خطوط حمراء” في حالة قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية كبيرة في رفح.
كما أفاد موقع “أكسيوس” أن “البيت الأبيض أكد لنتنياهو أن العملية في مدينة غزة الجنوبية ستضر بفرص التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي مع السعودية”، لكن لا يوجد حتى الآن حديث عن وقف كامل للدعم الأميركي لإسرائيل، بعد أسبوع من تهديد السلطات الأمريكية بقطع بعض خطوط مساعدات الأسلحة إلى تل أبيب في حالة حدوث عملية واسعة النطاق في رفح، أبلغت إدارة جو بايدن الكونغرس بأنها تقدم حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة مليار دولار لإسرائيل.
هل الصفقة ممكنة؟
يعتقد سوليفان أن فرص التوصل إلى “صفقة ضخمة” ضئيلة للغاية. وأوضح مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي: “ومع ذلك، يواصل البيت الأبيض العمل على مسودة معاهدة الدفاع الأمريكية السعودية”.
وأخبرت المملكة العربية السعودية، إلى جانب ممالك خليجية أخرى، الولايات المتحدة أن الغزو الإسرائيلي واسع النطاق لرفح من شأنه أن “يقوض اتفاقيات إبراهام”.
بالتالي، ما زالوا في واشنطن لا يفقدون الأمل. أولاً، تخطط الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاقيات ثنائية مع السعوديين، وبعد ذلك تقديم هذه الخطة إلى نتنياهو، ومن جانبه فإن هذا لا يعني ضمناً الاتفاق على وقف الأعمال العسكرية في غزة فحسب، بل ويعني أيضاً إنشاء دولة فلسطينية، وإلا فإنه بحسب ممثلي السلطات الأميركية قد يفقد دعمهم.