موسكو – (رياليست عربي): وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورؤساء جمهوريات دونيتسك ولوغانسك الشعبية وزابوروجي وخيرسون اتفاقيات بشأن انضمام هذه المناطق إلى روسيا.
وأقيم الحفل يوم الجمعة في قاعة سان جورج بقصر الكرملين الكبير، وقبل التوقيع على الوثائق، ألقى بوتين كلمة حول قبول هذه الأراضي في روسيا.
في الكلمة التي ألقاها في حفل قبول دخول أربع مناطق جديدة إلى روسيا،قال بوتين: نقوم بهذا الاختيار، لقد اختار مواطنو جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وسكان منطقتي زابوروجي وخيرسون، أن يكونوا مع شعوبهم، وأن يكونوا مع وطنهم الأم، وأن يعيشوا مصيرهم، وأن ينتصروا معاً.
وأشار إلى أنه من الضروري توطيد المجتمع بأسره، والذي يجب أن يقوم على السيادة والإبداع والعدالة والحرية، وكذلك العمل الخيري والرحمة والرحمة، واقتبس بوتين كلمات من الفيلسوف والكاتب إيفان إيلين: “إذا اعتبرت أن روسيا هي وطني، إذن هذا يعني أنني في الروسية أحب وأتأمل وأفكر، وأغني باللغة الروسية وأقول إنني أؤمن بالقوى الروحية للشعب الروسي، وروحه هي روحي، ومصيره قدري، ومعاناته هي حزني.، ازدهاره هو سعادتي”.
وقال بوتين أيضاً: إن نخب الدول الغربية لن تبحث عن طرق بناءة للخروج من أزمة الغذاء والطاقة العالمية، لكنها تكذب، محملة روسيا باللائمة.
وأضاف أن الأحرف الكبيرة المتضخمة لن تؤدي إلى تدفئة أي شخص أيضاً، هناك حاجة إلى مصادر الطاقة، لذلك، يتعين على السياسيين في نفس أوروبا إقناع مواطنيهم بتناول كميات أقل، وارتداء ملابس أكثر دفئاً في المنزل، وأولئك الذين يبدأون في طرح أسئلة عادلة، يعلنون عنهم على الفور أعداء، ومتطرفين وراديكاليين، ويوجهون السهام إلى روسيا، ويقولون هنا، إنها مصدر متاعبكم، إنهم يكذبون مرة أخرى.
واضاف بوتين قائلاً: ما أريد التأكيد عليه، أن هناك كل الأسباب للاعتقاد بأن النخب الغربية لن تبحث عن طرق بناءة للخروج من أزمة الغذاء والطاقة العالمية، التي نشأت من خلال خطأهم، على مدى سنوات عديدة من سياستهم قبل وقت طويل من عملياتنا العسكرية الخاصة في أوكرانيا ودونباس.
وتابع بوتين أن النخب الغربية لا تنوي حل مشاكل الظلم وعدم المساواة، وأضاف أن هناك مخاوف من استعدادهم لاستخدام وصفات أخرى اعتادوا عليها، كما أنهم قد أغرقوا الحقيقة في محيط من الأخبار المضللة، مستخدمين الدعاية المشينة لمبادئ جوبلز، كما أن الغرب مستعد لتخطي كل شيء للحفاظ على النظام الاستعماري الجديد الذي يسمح له بالتطفل، ونهب العالم على حساب قوة الدولار والإملاءات التكنولوجية، لجمع الجزية الحقيقية من الإنسانية.
ومن وجهة نظر بوتين، من مصلحة الغرب “انتزاع الريع المهيمن”، وشدد رئيس الدولة على أن “الحفاظ على هذا الريع هو دافعهم الرئيسي الأصيل والأناني المطلق”، وأردف أن روسيا تتفهم مسؤوليتها تجاه المجتمع الدولي، كما أن النموذج الاستعماري الجديد للعالم محكوم عليه بالفشل، ومن يتهم روسيا باستخدام السلاح النووي، نذكر أن الولايات المتحدة هي من استخدمته ومرتين، فضلاً عن سعيها الحالي لتدمير الاقتصاد الأوروبي بتدمير نورد ستريم، ورغم كل هذه الحقائق وقيادة الغرب خلفها لا يريدون حقيةق الاعتراف بذلك.
وأشار إلى أنه في أكثر البلدان والمجتمعات تنوعاً، إن حركة التحرير المناهضة للاستعمار في العالم ضد إملاءات الغرب آخذة في النمو، وستحدد هذه القوة الواقع الجيوسياسي المستقبلي.