تايبيه – (رياليست عربي): أعربت رئيسة تايوان تساي إينج وين، خلال لقائها نواباً أميركيين في تايبيه عن ثقتها بقدرة الجزيرة على إبرام اتفاق تجاري “عالي المستوى” مع الولايات المتحدة، في إطار جديد، في الوقت ذاته، اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أن غزواً صينياً لتايوان لا يزال يمثّل “تهديداً واضحاً”.
وكشفت واشنطن وتايبيه في يونيو الماضي عن “مبادرة الولايات المتحدة وتايوان بشأن تجارة القرن الحادي والعشرين”، بعد أيام على استبعاد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تايوان من خطة اقتصادية أعدّتها، تركّز على آسيا وتستهدف مواجهة النفوذ المتزايد للصين، كما أفادت وكالة “رويترز”.
وأبلغت تساي وفد النواب الأميركيين أن تايوان ستعمل مع الولايات المتحدة لإقامة علاقات تجارية واقتصادية أوثق.
وأضافت: “أعلنا أن المفاوضات في إطار مبادرة الولايات المتحدة بشأن تجارة القرن الحادي والعشرين ستبدأ قريباً، ونثق بإمكانية توقيع اتفاق تجاري عالي المستوى ودفع تنمية التجارة الثنائية، من خلال هذه المبادرة”.
استفزاز أمريكي مستمر
وضمّ الوفد الأمريكي 8 نواب، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وتقوده النائب الديمقراطية ستيفاني ميرفي، وهي عضو بلجنة القوات المسلحة في مجلس النواب.
وتعني الزيارة أن 28 عضواً في الكونجرس سافروا إلى تايوان حتى الآن هذا العام، وهذا أكبر عدد منذ عام 2013 على الأقلّ، كما أفادت “بلومبرغ”.
وقالت ميرفي لرئيسة تايوان، إن “أحد أهم الأمور التي يمكن أن يفعلها الكونغرس الآن هو تعميق العلاقات الاقتصادية مع تايوان، وخصوصاً من خلال الدفع باتجاه اتفاق تجارة حرة عالي الجودة بين الولايات المتحدة وتايوان”.
والوفد هو الأحدث في سلسلة من مسؤولين أميركيين بارزين يزورون تايوان، منذ رحلة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي مطلع الشهر الماضي، التي دفعت الصين إلى تنفيذ مناورات ضخمة قرب الجزيرة.
الصين ترد
من جانبها قالت وزارة الخارجية الصينية، الأربعاء، إن «بيع الولايات المتحدة الأسلحة لتايوان يعني الاعتراف باستقلالها، وهو ما يقوض مبدأ الصين الواحدة»، مؤكدةً أنه «على واشنطن التوقف عن استخدام تايوان ضدنا وسنرد بحزم على كل ما يقوض سيادتنا وأمننا».
واشترطت الصين، في وقت سابق، على الولايات المتحدة أن تبدد «الأثر السلبي» الذي خلفته زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان قبل استئناف محادثات المناخ بين البلدين.
ورداً على زيارة بيلوسي في مطلع أغسطس، علقت الصين في الخامس من الشهر نفسه التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة في عدد من المجالات، منها محادثات المناخ والحوار بين كبار القادة العسكريين.